مطعم في سالزبورغ يطرد عائلة إسرائيلية متهماً إياهم بأنهم “يتسببون في تجويع سكان غزة”
رفض صاحب مطعم بيتزا تقديم الخدمة لعائلة إسرائيلية تضم أطفالاً، في مدينة Seekirchen am Wallersee في Flachgau بولاية سالزبورغ مساء الأربعاء، حيث طلب منهم مغادرة المكان، متهماً إياهم بأنهم “يتسببون في تجويع سكان غزة”، وفق ما أفادت به (الطائفة الإسرائيلية الدينية) في ولايات Salzburg وSteiermark وKärnten، في بيان صدر الجمعة، بحسب صحيفة kurier النمساوية.
أدانت الطائفة الإسرائيلية الحادثة “بشدة”، فيما أوضحت شرطة ولاية Salzburg أنها لم تتلقَّ أي بلاغ حول الواقعة، وذكر رئيس الطائفة، Elie Rosen، أن العائلة حاولت توضيح أنها مجرد سياح، لكن صاحب المطعم رفض الاستماع. وأشار إلى أن تقديم الشكاوى في مثل هذه الحالات غالباً ما يكون “عديم الجدوى”.
وقالت Landeshauptfrau (حاكمة الولاية) Karoline Edtstadler من حزب ÖVP إنها تواصلت فوراً مع عمدة Seekirchen، والسفير الإسرائيلي في النمسا، والجالية اليهودية، مؤكدة: “أدين بشدة مثل هذا السلوك، فلا مكان لمعاداة السامية في النمسا أو في Salzburg. النمسا تفتخر بجاليتها اليهودية وترحب بضيوفها من إسرائيل”.
أضاف Rosen أن الحادث يأتي ضمن موجة متزايدة من رسائل الكراهية التي تصل يومياً إلى الطائفة، يستخدم بعضها لغة نازية صريحة، واصفاً “اليهود” أو “الإسرائيليين” بأنهم “تجسيد الشر”. وانتقد ما وصفه بـ”التغطية الإعلامية غير المتوازنة” في النمسا وأوروبا بشأن المساعدات إلى غزة، والتي تُختزل أحياناً في اتهامات مبسطة ضد إسرائيل، مما يخلق مناخاً يسمح بانتشار الروايات المعادية للسامية وتحولها إلى أفعال مباشرة ضد اليهود والإسرائيليين.
وطالب Rosen بسرعة اتخاذ إجراءات سياسية وتشريعية أكثر صرامة لمكافحة جرائم الكراهية المعادية للسامية، تشمل حماية السياح الإسرائيليين، وتعريفاً أوضح للمعاداة، وتطبيق العقوبات بأولوية قصوى. وشدد على أن “ثقافة التذكير بالماضي تصبح بلا قيمة إذا لم تتحول إلى أفعال حاسمة ضد الكراهية والتمييز في الحاضر”.
وأشار إلى أن إلغاء عرض فيلم عن الحياة اليهودية في أحد دور السينما بـSalzburg، بالتزامن مع حوادث إقصاء الإسرائيليين، يجب أن يدق ناقوس الخطر. وأضاف أن من يتظاهرون في المناسبات التذكارية بوجه جاد أمام الكاميرات، عليهم التحرك الآن لوقف الاعتداءات والتمييز ضد اليهود في الوقت الراهن.
كما ذكّر Rosen بمطالباته السابقة، عقب حادثة اقتحام نشطاء مؤيدين للفلسطينيين حفل افتتاح Salzburger Festspiele لهذا العام، بضرورة تحرك سياسي وثقافي ومجتمعي واضح ضد “كراهية إسرائيل”، مؤكداً أن “الحياة اليهودية في النمسا يجب ألا تتحول إلى ضحية جانبية للدعاية السياسية”.
