معهد الأبحاث الاقتصادية WIFO: لا مؤشرات على تعافٍ اقتصادي مستدام في النمسا مع تواصل ركود الانتاج
أفاد معهد الأبحاث الاقتصادية النمساوي (WIFO) بأن اقتصاد النمسا لم يظهر حتى الآن أي مؤشرات على تعافٍ مستدام، حيث تواصل حالة الركود في القطاع الإنتاجي، في حين يشهد قطاع الخدمات العامة وشبه العامة وحده نمواً ملحوظاً، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وأوضح المعهد في تقريره الاقتصادي الأخير أن تحسن المزاج الاقتصادي لدى الشركات كان طفيفاً، فيما يظل التشاؤم هو السائد، وفقاً لما ذكره الخبير الاقتصادي في WIFO، شتيفان شيمان-فوكان.
وأشار التقرير إلى أن مزيجاً من الإجراءات الاقتصادية والسياسات العامة أدى منذ بداية العام إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بنحو الثلث، ما ساهم – إلى جانب الارتفاع التقليدي الأكبر في أسعار الخدمات – في جعل معدل التضخم في النمسا أعلى من متوسط منطقة اليورو.
ارتفاع البطالة وتراجع فرص العمل
بيّن المعهد أن ضعف النشاط الاقتصادي انعكس بوضوح على سوق العمل، حيث ارتفعت معدلات البطالة وانخفض عدد الوظائف الشاغرة ومستوى التوظيف في القطاع الخاص. في المقابل، ساهمت الزيادات التدريجية في سن التقاعد للنساء، المطبقة منذ عام 2024، في زيادة معدلات التشغيل.
وأكد شيمان-فوكان أن رفع سن التقاعد يعد أداة فعّالة لتعزيز فرص العمل، موضحاً أن “تأثيرات الإزاحة في أوقات نقص اليد العاملة تبقى محدودة”، وأن النمو الإيجابي في معدلات التوظيف لدى الفئات العمرية الأكبر يمثل عاملاً مهماً في استقرار سوق العمل وسط ضعف الأداء الاقتصادي العام.
