معهد “مومنتوم” ينتقد البنوك لارتفاع فوائدها على ودائع البنك المركزي وانخفاضها للمدخرين في النمسا
انتقد معهد “مومنتوم” الاجتماعي النقدي يوم الأربعاء الفجوة بين أسعار الفائدة المرتفعة التي تحصل عليها البنوك على ودائعها لدى البنك المركزي الأوروبي، وانخفاضها الملحوظ بالنسبة للمدخرين في النمسا. وأوضح المعهد أن البنوك تحتفظ بالجزء الأكبر من فوائد الودائع التي تتلقاها من البنك المركزي الأوروبي، بينما لا يصل سوى جزء ضئيل منها إلى الأسر، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويأتي هذا الانتقاد قبل يوم الادخار العالمي الذي يوافق 31 أكتوبر، حيث كشف معهد “مومنتوم”، القريب من النقابات العمالية، أن المدخرين في النمسا يحصلون على فوائد متدنية للغاية على ودائعهم لدى البنوك. وأشار المعهد إلى أنه في حين تلقت البنوك مؤخرًا فوائد أعلى على ودائعها لدى البنك المركزي الأوروبي، فإن هذه الأموال بالكاد تصل إلى الأسر.
البنوك تحصل على أربعة بالمائة كفوائد على الودائع
وفقًا للمعهد، ارتفع سعر الفائدة على ودائع البنوك لدى البنك المركزي الأوروبي (EZB) من صفر بالمائة في يوليو 2022 إلى أربعة بالمائة في مايو من العام الحالي. ومع ذلك، قامت البنوك المحلية بتعديل أسعار الفائدة على الأموال المتاحة يوميًا للأسر الخاصة لتصل إلى 1.06 بالمائة فقط. وهذا يمثل فجوة في أسعار الفائدة تبلغ 2.94 نقطة مئوية، حسبما أفاد معهد “مومنتوم”. وفي أغسطس الماضي، كانت البنوك لا تزال تحصل على فائدة بنسبة اثنين بالمائة من البنك المركزي الأوروبي، لكنها لم تمرر سوى 0.48 بالمائة في المتوسط إلى المدخرين، مما يشكل فجوة في أسعار الفائدة قدرها 1.53 نقطة مئوية.
خسارة للعملاء في ظل التضخم الحالي
على مستوى النمسا، حققت البنوك أرباحًا إضافية بلغت 8.1 مليار يورو خلال العامين الماضيين نتيجة لهذه الفجوة. ولم يصدر أي تعليق من المؤسسات المالية في ولاية كارنتيا يوم الأربعاء، ولم يكن أي ممثل للبنوك متاحًا لإجراء مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF). وأوضح خبير اقتصادي أن هوامش الربح هي جزء من طبيعة العمل المصرفي. ومع ذلك، بالنسبة للعملاء، فإن هذا الوضع يمثل خسارة، خاصة في ظل التضخم الحالي.



