مفاوضات تشكيل الحكومة بين الشعب والحرية تبدأ عمل المجموعات الفرعية
فيينا – INFOGRAT:
بدأ حزبا الحرية (FPÖ) والشعب (ÖVP) اليوم مفاوضات لتشكيل برنامج حكومي مشترك من خلال مجموعات فرعية مخصصة لمناقشة القضايا المحورية. ركزت الاجتماعات الصباحية على موضوعات البنية التحتية والنقل، إضافة إلى الأمن الداخلي. ولا تزال أماكن الاجتماعات طي الكتمان، حيث تتطلب المفاوضات عدة جولات للوصول إلى اتفاق محتمل.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تتألف المفاوضات من 13 مجموعة فرعية، تضم كل منها ما يصل إلى عشرة أعضاء بالتساوي من كلا الحزبين، كما تجتمع مجموعة التوجيه العليا، التي تضم رؤساء الحزبين هربرت كيكل عن الحرية وكريستيان شتوكر عن الشعب، حسب الحاجة.
في موضوع “الأمن الداخلي والاندماج”، يترأس هانس أمسباور، المسؤول الجديد عن الاندماج في ولاية شتايرمارك (FPÖ)، فريق الحرية، بينما يقود وزير الداخلية غيرهارد كارنر فريق الشعبي.
قيادة المجموعات الفرعية وتوزيع المهام
يتولى الأمين العام لحزب الحرية، كريستيان هافينكر، قيادة مفاوضات ملفات “الفنون والثقافة والإعلام” و”البنية التحتية والنقل والرقمنة”، ويقابله من جانب الشعب وزيرة الإعلام سوزان راب وكلاوديا بلاكولم، سكرتيرة الدولة. أما في ملف حماية البيئة والسياسات المناخية، فتقود المفاوضات مارلين سفازيك، نائبة حاكم ولاية سالزبورغ (FPÖ)، بينما يمثل الشعب رئيس اتحاد المزارعين، جورج شتراسر.
لا إطار زمني محدد للاتفاق
أكد رئيس حزب الشعب كريستيان شتوكر أنه لا يوجد جدول زمني محدد لإنهاء المفاوضات. وشدد على أهمية معالجة القضايا الأساسية، خاصة في ظل تحفظات داخل حزبه بشأن تولي هربرت كيكل منصب المستشار، حيث وصفه بعض أعضاء الشعب في السابق بأنه “يمثل خطرًا أمنيًا” وأوضح شتوكر أن الأولويات تشمل ضمان سيادة النمسا بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية، خصوصًا من روسيا، وتعزيز دور النمسا في الاتحاد الأوروبي وحماية الديمقراطية الليبرالية ودولة القانون.
مواقف صارمة بشأن السياسات الاقتصادية والتجارية
أعرب الأمين العام لغرفة الاقتصاد، فولفغانغ هاتمانسدورفر، عن ضرورة الالتزام بسياسة تجارية منفتحة على العالم تدعم دور النمسا في أوروبا، وأكد أن السياسة الاقتصادية، بما في ذلك سياسات التصدير، تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه في المفاوضات.



