مقاطعة تيرول تبحث عن أسر حاضنة لـ 280 طفلاً وشاباً وتوفر عقود عمل وتأميناً اجتماعياً للأسر الحاضنة
أعلنت مقاطعة تيرول في النمسا عن حاجتها المُلحة لآباء وأمهات حاضنين (أسر كافلة)، وذلك بهدف توفير بيئة عائلية مستقرة للأطفال والشباب الذين لا يستطيعون العيش بصفة دائمة مع والديهم البيولوجيين، وفي هذا الإطار، دعت هيئة رعاية الأطفال والشباب في تيرول الجمهور لحضور فعالية إعلامية عبر الإنترنت في 9 أكتوبر، لتقديم شروحات مفصلة حول المتطلبات، والتدريب، والدعم المقدم للأشخاص الراغبين في أن يصبحوا آباء حاضنين، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تزايد الحاجة إلى علاقات موثوقة بدلاً من حلول مؤقتة
أشارت حكومة المقاطعة، في بيان صادر عنها، إلى أن أعداد الأطفال والشباب الذين لا يمكنهم العيش بشكل دائم مع والديهم البيولوجيين في تيرول تتزايد باستمرار، ويوجد حالياً حوالي 280 طفلاً، وشاباً، وبالغاً صغيراً في تيرول يعيشون ضمن أسر حاضنة، وهو عدد في تزايد مستمر، وشددت المقاطعة على أن الحاجة كبيرة إلى عائلات أو أزواج أو أفراد مستعدين لتقديم منزل دائم لشخص شاب.
ويهدف اللقاء التعريفي عبر الإنترنت، تحت عنوان “مطلوب آباء حاضنون”، إلى تزويد المهتمين بالمعلومات اللازمة حول عملية التأهيل والتدريب. ويُشدد على أهمية أن يتمكن الأطفال المشمولون بالرعاية من النمو في بيئة أسرية مستقرة. ورغم أن الرعاية الرسمية تنتهي ببلوغ الطفل سن الثامنة عشرة، إلا أن العديد من هؤلاء الأطفال يظلون جزءاً دائماً من الأسرة الحاضنة. مع ذلك، ومن الناحية القانونية، يبقى الأطفال تحت رعاية آبائهم البيولوجيين، على عكس حالة التبني.
أنواع الرعاية المطلوبة في تيرول
إلى جانب علاقات الرعاية طويلة الأمد، تحتاج تيرول أيضاً إلى الأسر الحاضنة للطوارئ (Bereitschaftspflegefamilien)، وهي أسر تستقبل الرضع والأطفال الصغار بشكل عاجل ومؤقت عند الضرورة القصوى ووقوع أزمات حادة. حالياً، تتولى 23 أسرة طوارئ رعاية 19 طفلاً في تيرول.
إجراءات التقييم والتدريب الشاملة
يتعين على أي شخص يرغب في أن يصبح أباً أو أماً حاضنة أن يخضع أولاً لعملية تقييم شاملة من قبل هيئة رعاية الأطفال والشباب. تتضمن عملية التقييم فحص عوامل متعددة مثل ظروف السكن والمعيشة، وحجم الأسرة، والبيئة الاجتماعية، إضافة إلى دراسة الدوافع الشخصية للمتقدمين.
يلي ذلك مرحلة التدريب، وتتكفل المقاطعة بتغطية جميع تكاليفه. يتم تقديم الدعم والمرافقة للأشخاص الحاضنين من قبل أخصائيين قبل وأثناء وبعد استقبال الطفل. كما توفر المقاطعة خيار إبرام عقد عمل (Anstellungsverhältnis) مع الأسر الحاضنة، مما يضمن لهم أيضاً تغطية الضمان الاجتماعي.



