مقتل مريض نفسي نمساوي برصاص الشرطة في النمسا السفلى هاجم الشرطة بفأس
فيينا – INFOGRAT:
قُتل رجل يبلغ من العمر 49 عامًا كان يعاني من اضطرابات نفسية برصاص الشرطة في بلدة Sankt Aegyd am Neuwalde بولاية النمسا السفلى، بعد أن هاجم عناصر دورية أمنية بسكين أثناء مداهمة على خلفية شبهة سرقة، بحسب ما أفاد متحدث باسم الشرطة.
وبحسب صحيفة kurier النمساوية، شهدت بلدة Sankt Aegyd am Neuwalde التابعة لمنطقة Lilienfeld في ولاية النمسا السفلى، بعد ظهر يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، حادثة مأساوية أسفرت عن مقتل رجل يبلغ من العمر 49 عامًا، إثر إطلاق نار من قبل الشرطة خلال تدخل أمني.
ووفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الشرطة Johann Baumschlager، فإن المشتبه به اندفع نحو عناصر الشرطة وهو يحمل سكينًا من نوع Stanleymesser، مما أدى إلى إطلاق أعيرة نارية تجاهه وإصابته إصابة قاتلة. وقد تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث بناءً على بلاغ بوقوع حادثة سرقة من متجر يُشتبه في تورط الرجل بها.
سوابق وسلوك مقلق في الأيام السابقة
المشتبه به لم يكن غريبًا عن المنطقة، إذ تشير المعطيات إلى أنه كان معروفًا للسلطات، ويُعتقد أنه كان يعيش في جنوب ولاية النمسا السفلى. في الأيام القليلة الماضية، تم رصده يتجول حاملًا فأسًا وسكينًا في الشوارع، ما أثار حالة من الخوف والقلق لدى السكان.
من بين الحوادث التي تورط بها الرجل، قيامه بتحطيم المدخل الرئيسي لمحل تجاري يملكه Walter Halbwax في بلدة Kaumberg ضمن نفس المقاطعة. وقال صاحب المحل: “قمت بإبلاغ الشرطة، التي أوقفته مؤقتًا”. إلا أن الرجل أُطلق سراحه لاحقًا على ما يبدو، ليعود إلى التجوال مجددًا حتى وقع الحادث المميت.
اضطرابات نفسية وسلوك عدواني
تشير معلومات حصلت عليها صحيفة KURIER إلى أن الرجل كان يعاني من حالة ذُهانية (Psychose)، ويُشتبه كذلك في أنه كان وراء حادثة تحطيم جهاز صراف آلي (Bankomat) بفأس في وقت سابق من الأسبوع نفسه.
كما أظهرت التحقيقات أن عناصر الدورية التي تدخلت يوم الأربعاء قد تعرضت لهجوم لفظي وجسدي، حيث استخدم المشتبه به سكين “ستانلي” (Stanleymesser) خلال المواجهة.
تحقيقات متعددة في خلفيات إطلاق النار
تم تكليف فريق مسرح الجريمة التابع للمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في النمسا السفلى بمهمة تأمين الأدلة من موقع الحادث. كما بدأ المكتب الاتحادي للوقاية من الفساد ومكافحته (BAK)، من خلال وحدة التحقيقات والشكاوى (EBM)، بمراجعة وتقصي ملابسات استخدام السلاح الناري من قبل الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدة، التي باشرت عملها في يناير 2024، تختص على مستوى النمسا في التحقيق في حالات سوء السلوك أو العنف المفرط من قبل عناصر الشرطة، بما في ذلك تلك التي تنطوي على استخدام قاتل للسلاح أو القوة المفرطة.
أسئلة مفتوحة في التحقيق
لا تزال هوية الشرطي الذي أطلق النار، وعدد الطلقات، والظروف الدقيقة التي أدت إلى استخدامها، محل تحقيق تجريه الجهات المختصة. وتؤكد الشرطة أن هذا الإجراء يخضع، كما هو متبع في مثل هذه الحالات، لتحقيق مستقل لضمان الشفافية والمساءلة.



