مكتبة فيينا تبحث عن متطوعين لقراءة وترجمة أكثر من 200,000 وثيقة تعود لعدة قرون تحوي مخطوطات القديمة النادرة
أطلقت “مكتبة فيينا” (Wienbibliothek) حملة للبحث عن متطوعين يمكنهم قراءة ونقل النصوص المكتوبة بالخطوط التاريخية القديمة، مثل خط “Kurrent” وغيره من الخطوط اليدوية التاريخية التي لم يعد يتقنها سوى عدد قليل من الأشخاص. وتهدف المكتبة، التي تحتفظ بأكثر من 200,000 وثيقة تعود لعدة قرون، إلى رقمنة هذه المخطوطات وإتاحتها للجمهور، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وفي غضون السنوات القادمة، سيتم إخراج الرسائل والبطاقات البريدية والوثائق القديمة من مستودعات المكتبة وإتاحتها رقمياً للجمهور. ولجعل هذه الوثائق في متناول المهتمين، تبحث المكتبة عن متطوعين للمساعدة في قراءة ونسخ خط “Kurrent” وغيره من الخطوط اليدوية القديمة.
نظرة على الحياة اليومية في فيينا
يُشرف على هذا المشروع، المسمى “Crowdsourcing” (التعهيد الجماعي)، Katrin Kühnert. ويعني التعهيد الجماعي في هذه الحالة نقل المهام التي كانت تُنجز داخل المؤسسة إلى متطوعين مهتمين. وتهدف المهمة تحديداً إلى نقل النصوص القديمة إلى خطوط حديثة ومقروءة. وقالت Kühnert: “من المهم أن يكون الشخص قادراً على قراءة الخطوط اليدوية القديمة. العديد من الرسائل مكتوبة بخط Kurrent، لكن ليس جميعها.”
ويتم حالياً العمل على وثائق تغطي الفترة من عام 1914 إلى 1934، وقد تم بالفعل رفع حوالي 17,000 مخطوطة رقمية من هذه الفترة على الإنترنت. ويأتي المشاركون في المشروع من دول مختلفة، بما في ذلك كندا و Teneriffa وأستراليا، ويساهمون في تقديم لمحات عن الحياة اليومية لفيينا خلال تلك الحقبة.
رسائل عمرها 300 عام
ولا تزال المخطوطات التاريخية تصل إلى مكتبة فيينا حتى يومنا هذا، حيث تقوم Susanne Lotteraner من الخدمة الرقمية بمعالجتها. وتضم هذه المخطوطات رسائل لشخصيات معروفة وأخرى غير معروفة. وقالت Lotteraner: “لدينا هنا رسائل عمرها 100 أو 200 أو حتى 300 عام”، مضيفة: “قليل جداً من الناس يتقنون قراءة خط Kurrent، ولهذا السبب يعتبر مشروع التعهيد الجماعي هذا مهماً جداً لضمان عدم ضياع هذه المعرفة”.
يستهدف المشروع كل من يرغب في المساهمة الفعالة في إتاحة التراث التاريخي للمكتبة، ومعرفة خط Kurrent مطلوبة جزئياً. والهدف طويل المدى هو جعل هذه المصادر قابلة للقراءة والبحث بشكل دائم. ويمكن للمهتمين التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لمكتبة فيينا.



