منظمة قرى الأطفال SOS في النمسا تقر بـ “أخطاء جسيمة” وتطلق لجنة إصلاح مستقلة
أقرت إدارة منظمة قرى الأطفال SOS-Kinderdorf (SOS-Kinderdorf) علناً بوقوع “أخطاء جسيمة” وسوء تعامل غير شفاف مع الحوادث المبلغ عنها، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء في فيينا، تزامنًا مع البدء المرتقب لعمل لجنة إصلاح مستقلة يوم الأربعاء. وجاءت هذه التطورات على خلفية تحقيقات أطلقتها النيابات العامة في كل من كلاغنفورت وإنسبروك وسالزبورغ، إثر مزاعم بوقوع انتهاكات في مراكز SOS-Kinderdorf في Moosburg، Imst، وSeekirchen، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
الاعتراف والإجراءات الجديدة
مثّل المنظمة في المؤتمر الصحفي كل من المدير التنفيذي Christian Rudisch والمديرة Anne Schlack و Nicole Cerny. وصرحت Anne Schlack بوضوح: “نحن ندرك أننا ارتكبنا أخطاء، كانت هناك أخطاء جسيمة، ولا مجال لتقليل شأنها.” وأكدت أن الإدارة تلتزم الآن باتخاذ خطوات لضمان معالجة شفافة للقضية.
وفي إطار إجراءات الإصلاح الجديدة، تم زيادة عدد مكاتب أمناء المظالم (Ombudsstellen) في النمسا إلى ستة، وأُتيحت هذه المكاتب لتلقي البلاغات حتى من الأشخاص الذين كانوا تحت رعاية SOS-Kinderdorf في الماضي. كما أشارت Schlack إلى تفعيل منصة للإبلاغ عن المخالفات (Whistleblower-Plattform) منذ عام 2022، والتي تسمح بالإبلاغ عن حالات الاشتباه بشكل سري ومجهول الهوية، وتتوافق مع المتطلبات القانونية المحلية والدولية.
إقالة المدير وبدء عمل لجنة الإصلاح
وكانت المنظمة قد أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي عن إعفاء المدير التنفيذي السابق Christian Moser من مهامه مؤقتاً لحين انتهاء لجنة الإصلاح التي شُكلت حديثاً من تقديم نتائجها. وقد شُكلت اللجنة لتكون مستقلة بنسبة 100%، وتم استبعاد جميع أعضاء مجلس الرقابة منها بعد أن وجهت انتقادات أولية حول احتمالية تضارب المصالح.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الإصلاح اجتماعها الأول يوم الأربعاء، وتعهدت إدارة SOS-Kinderdorf بتوفير جميع الوثائق والمعلومات اللازمة للجنة بشفافية وشمولية، تمهيداً لتطبيق التوصيات التي ستصدر عنها على أرض الواقع.
