من أجل الأمن والتوثيق.. شرطة فورارلبرغ تستكمل تزويد جميع مراكزها بأكثر من 200 “كاميرا للجسم”

فييناINFOGRAT:

أصبحت جميع مراكز الشرطة في ولاية فورارلبرغ مُجهزة “بشكل كافٍ” بما يسمى Bodycams (كاميرات الجسم). ووفقاً لمديرية شرطة الولاية، فقد دخل الآن أكثر من 200 كاميرا حيز الاستخدام في جميع أنحاء الولاية، وتوصف التجارب بأنها جيدة، وخاصة الأثر الوقائي للكاميرات في المهام الخارجية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ووفقاً للبيانات، تم توزيع أكثر من 200 من “كاميرات الجسم المحمولة” (Body Worn Cameras أو اختصاراً Bodycams) على 40 موقعاً للشرطة في الولاية. وبناءً على حجم المركز، فإن كل مركز لديه ما لا يقل عن كاميرتين من هذا النوع، يرتديها رجال ونساء الشرطة مباشرة على الجسم أثناء المهام. ولا يقتصر التجهيز على مراكز التفتيش التابعة للشرطة فحسب، بل يشمل أيضاً مكاتب مثل إدارة الشرطة الجنائية بالولاية (Landeskriminalamt) وشرطة الأجانب (Fremdenpolizei). وكان هدف وزارة الداخلية النمساوية هو تزويد كل مركز من مراكز الشرطة التي يزيد عددها عن 900 مركز في النمسا بكاميرات الجسم بحلول نهاية عام 2024.

توضيح: Body Worn Cameras (كاميرات الجسم) هي كاميرات يرتديها رجال ونساء الشرطة مباشرة على أجسامهم في مهام معينة، ما يمكنهم من تصوير التسجيلات الخاصة بالعملية.

يتم التشغيل وفقاً لتقدير الشرطي

يمكن أن تُستخدم التسجيلات الملتقطة بكاميرات الجسم كدليل إثبات، كما يمكن استخدامها داخلياً في الشرطة لتقييم الإجراءات الرسمية. وذكرت مديرية شرطة الولاية أن الدليل الموضوعي “مهم جداً” عند تدخل الشرطة. ويهدف استخدام الكاميرات إلى “دعم توثيق التدخل بشكل شامل قدر الإمكان من خلال التسجيلات الصوتية والمرئية عند استخدام أوامر أو قوة قسرية في إطار العمل الشرطي”.

ينطبق هذا بشكل خاص على المهام التي تنطوي على “احتمال مرتفع للنزاع أو التصعيد”. ووفقاً للشرطة، تُستخدم كاميرات الجسم بشكل ظرفي ووفقاً لكل حادث. لذلك، تُستخدم الكاميرات بناءً على تقدير الضباط والضابطات، على سبيل المثال في حالات التهديدات الخطيرة، أو الاعتقالات، أو فض المظاهرات، وكذلك عند إيقاف المركبات، أو حوادث العنف المنزلي، أو حتى أثناء عمليات تفتيش المنازل. ويُشار إلى أن تشغيل الكاميرات “بسيط وغير معقد”، وأن استخدامها يسير بشكل جيد عموماً.

تأثير وقائي

عند تشغيل الكاميرا، يجب إبلاغ الطرف الآخر بذلك. وبفضل التسجيل والوعي به، قالت مديرية شرطة الولاية إن الكاميرات لها “تأثير وقائي ومزيل للتصعيد” يكون ملحوظاً بوضوح. وتتوافق هذه التجربة مع جميع وحدات الشرطة في جميع أنحاء العالم التي تستخدم “كاميرات الجسم المحمولة” المماثلة.

حماية أيضاً لرجال الشرطة

فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان عدد رجال ونساء الشرطة المصابين أثناء العمل في فورارلبرغ قد انخفض مؤخراً بسبب استخدام كاميرات الجسم، لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل قاطع بسبب “نقص تحليل البيانات”.

لكن حتى قبل الانتشار الشامل لاستخدام الكاميرات في فورارلبرغ، صرحت الشرطة بأن الكاميرا “تمنع البعض من الاندفاع إلى عمل غير مدروس”. ومن الناحية الشعورية، يشعر رجال الشرطة الذين يرتدون كاميرات الجسم بأنهم يتعرضون لتهديد أو إهانة أقل.

الحذف بعد ستة أشهر

لا تتوفر حتى الآن بيانات حول وتيرة استخدام الكاميرات. وتؤكد مديرية شرطة الولاية أنه سيتم حذف جميع التسجيلات تلقائياً من النظام بعد ستة أشهر وفقاً للإطار القانوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى