مواصلة التحقيقات في حادثة الطائرة التابعة لشركة AUA بسبب العواصف الرعدية والبرد

لا يزال التحقيق في حادث تعرضت فيه طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية النمساوية AUA لضرر بسبب عاصفة رعدية وحبات برد يستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، ولا يبدو أن نهاية التحقيقات تلوح في الأفق، وقد تم الآن تأمين جهاز تسجيل بيانات الرحلة (Flight Data Recorder) ومسجل الصوت في قمرة القيادة (Cockpit Voice Recorder).

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في الأسبوع الماضي، قامت السلطات في مكتب التحقيقات الجنائية لولاية النمسا السفلى، بناءً على أمر من النيابة العامة في كيرنوبورغ، بتأمين جهاز تسجيل بيانات الرحلة ومسجل الصوت في قمرة القيادة للطائرة المتضررة، وذلك كما أكدت المتحدثة باسم السلطات، غودرون بيشوف.

وقد طعنت شركة AUA في هذا القرار، مما اضطر المحكمة الإقليمية في كيرنوبورغ إلى فحص البيانات أولاً، بعدها، ستتخذ المحكمة قراراً بشأن المعلومات التي تعتبر ذات صلة بالتحقيقات التي تجريها النيابة العامة، وكانت شركة AUA قد قدمت طعناً ضد أمر تأمين الأجهزة، وقد تدخل الآن محكمة الاستئناف في فيينا في هذا الشأن.

التحقيقات حول الأخطاء المحتملة والتدريب على الطيران

قالت بيشوف، في تصريحات يوم الإثنين لوكالة الأنباء النمساوية APA، إن التحقيقات كانت “واسعة للغاية”، وأوضحت أن النيابة العامة في كيرنوبورغ تحقق في احتمال حدوث تهديد متعمد للأرواح بسبب إهمال في تصرفات الطاقم في قمرة القيادة. كما يتم الآن التحقيق مع مزيد من موظفي AUA، بما في ذلك فحص التدريبات التي يتلقاها الطيارون.

يتم التحقق بشكل خاص مما إذا كانت شركة AUA قد أهملت تدريب الطيارين على كيفية استخدام رادار الطقس بشكل صحيح. ويستند هذا التحقيق إلى معلومات أفاد بها أحد الخبراء الذي حصل على تفاصيل من أحد الطيارين. بينما تنفي شركة AUA هذه التهم، مشيرة إلى أن الشركة تجري تدريبات أكثر من تلك المطلوبة قانونياً، وأنه لا توجد ثغرات في تدريب الطيارين.

تفاصيل الحادث وتداعياته

في 9 يونيو 2024، تعرضت طائرة من طراز إيرباص A320 التابعة لشركة AUA لعواصف رعدية شديدة أثناء عودتها من بالما دي مايوركا إلى فيينا. الطائرة دخلت في منطقة عاصفة رعدية قوية، ما أدى إلى حدوث اهتزازات شديدة. ورغم أن الطاقم أرسل نداء استغاثة “ماي داي”، تمكنت الطائرة من الهبوط بأمان في مطار فيينا-شفيشات (مقاطعة بروك أن دير لايغا). ولم يُسجل أي إصابات بين الركاب، إلا أن الطائرة تعرضت لأضرار كبيرة.

وفقًا للهيئة النمساوية للرقابة الجوية (Austro Control)، كان الطقس العاصف معروفًا، مما طرح تساؤلات حول ما إذا كان الطاقم قد قلل من تقدير حجم الخطر. بالإضافة إلى التحقيقات الداخلية، طلبت AUA من الهيئة الفيدرالية للتحقيق في الحوادث الجوية (SUB) إجراء مراجعة خارجية. حسب تصريحات AUA، لم يكن من الممكن للطاقم رؤية الخلايا العاصفة على رادار الطقس. ومن جانبها، لم تجد هيئة Austro Control أي مخالفات تتعلق بتدريب الطيارين وفقًا للمعايير التنظيمية.

التحقيقات الجنائية في المخالفات المحتملة

في تطور آخر، تم تقديم شكوى إلى النيابة العامة في فيينا بشأن الاشتباه في إساءة استخدام السلطة ضد مديرة الهيئة المسؤولة عن التحقيقات (SUB) وثلاثة مسؤولين أمنيين في AUA. وقد أكدت المتحدثة باسم النيابة العامة، نينا بوسيك، أن هذه الشكوى قد قدمها محامٍ.

ومع ذلك، نفت بوسيك التقارير الإعلامية الأخيرة التي تحدثت عن وجود تحقيقات بشأن إساءة استخدام السلطة والمحاباة. وقالت: “لا يوجد حاليًا أي تحقيق جنائي. يجري فحص ما إذا كان هناك شكوك كافية لبدء التحقيقات”، حسبما صرحت المتحدثة باسم النيابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى