موظف عراقي سابق يكشف تلاعبًا في الاتهامات بقضية فضيحة مركز الإيواء في تيرول
كشف موظف عراقي سابق عن مزاعم ملفقة ضده في فضيحة تتعلق بمركز إيواء مؤقت في تيرول، حيث كان قد كشف سابقًا عن مخالفات جسيمة في المركز قبل أن يُفصل من عمله في يناير 2025، بحسب صحيفة krone النمساوية.
جاءت الاتهامات الرسمية ضده من قبل خدمات تيرول الاجتماعية (Tiroler Soziale Dienste – TSD) لكنها بدأت تفقد مصداقيتها مع تراجع شهود الاتهام وإثارة تساؤلات حول صحة الأدلة المقدمة.
في بداية عام 2025، فصلت خدمات تيرول الاجتماعية موظفًا عراقيًا يبلغ من العمر 30 عامًا، بعدما كشف عن سوء الأوضاع في مركز الإيواء المؤقت في إنسبروك التابع لـTSD. اتهمته الإدارة بسلوكيات خطيرة منها اعتداءات جنسية مزعومة على إحدى المستفيدات وتعاطي وبيع مخدرات، وهو ما نفاه الموظف بشدة ورفع دعوى قضائية للطعن في فصله.
قبلت المحكمة الاتهامات بناءً على شهادة رئيسة فريق العمل في المركز حينها، لكن الأخيرة جرى إعفاؤها من مهامها مؤخرًا، ما أثار علامات استفهام حول مصداقية القضية. أكد المدير التنفيذي لـTSD، فلوريان شتولز، هذا التغيير في وضع الشاهدة أمام المحكمة.
يروي الموظف أن إحدى الحوادث المزعومة التي اتُهم بها كانت بتاريخ 25 إلى 26 سبتمبر 2024، حيث زعم تقرير داخلي أنه كان في الخدمة وقت الحادث، في حين يثبت جدول العمل أنه أنهى عمله قبل منتصف الليل بوقت طويل، وأنه كان مكلفًا بالعمل في مدينة ليينز خلال الأيام السابقة، مما يجعل من المستحيل وجوده في المركز وقت وقوع الحادث. ويقول: «هذا يثبت بشكل واضح أن هناك تلاعبًا في البيانات».
يثير تقرير آخر يعود للفاتح من سبتمبر 2024 المزيد من الشكوك، حيث يذكر وقوع حادث آخر في منتصف الليل أيضًا، مع تسجيل الموظف كمتواجد في الخدمة، رغم أن جدول عمله يظهر أنه كان في إجازة وقبلها في ليينز. كما يلفت انتباهه استخدام شعار TSD الجديد على التقرير، وهو الشعار الذي لم يكن معتمدًا في ذلك الوقت.
تزامن هذا النزاع مع تعرض الموظف لاعتداء عنيف في ربيع 2025 من قبل مجموعة مجهولة حاولت قتله، وهو الهجوم الذي نجا منه بأعجوبة. وقع هذا الحادث بعد فترة قصيرة من كشفه للفضائح في مركز الإيواء عبر صحيفة “Tiroler Krone”.



