نائبة عمدة فيينا: وجود عدد كبير من الطلاب المسلمين أو السوريين لا يعني فشل الاندماج
فيينا – INFOGRAT:
صرّحت نائبة عمدة فيينا، بيتينا إيمرلنغ (Neos)، بأن عدد المسلمين أو السوريين في الصفوف الدراسية لا يشكل بحد ذاته معيارًا للحكم على نجاح أو فشل الاندماج، مؤكدةً رفضها لفكرة فرض اختلاط سكاني أو ثقافي ممنهج في المدارس، رغم الواقع القائم في العاصمة النمساوية بوجود صفوف يغلب فيها الطابع الإسلامي أو السوري، بحسب صحيفة profil النمساوية.
جاء ذلك في مقابلة، تطرقت خلالها إيمرلنغ إلى رؤيتها لمفهوم الاندماج الاجتماعي، وأدارت النقاش حول مدى فعالية تدخلات الدولة في ضبط التركيبة الديموغرافية داخل الصفوف الدراسية.
تولت بيتينا إيمرلنغ منصب نائبة العمدة خلفًا لزميلها في الحزب كريستوف فيدركير، الذي أصبح وزيرًا للتعليم. وتدير إيمرلنغ من مكتبها الفسيح في مبنى بلدية فيينا ملفات حساسة تشمل التعليم، الاندماج، الشباب، والشفافية، وهي مجالات تولّاها حزب Neos منذ انضمامه إلى الحكومة المحلية الحمراء-الوردية (SPÖ-Neos) عام 2020.
طفرة سكانية تقابلها هياكل متأخرة
منذ تسعينيات القرن الماضي، شهدت فيينا نموًا سكانيًا يعادل مجموع سكان غراتس ولينز، وذلك بفعل الهجرة الكثيفة، وفق ما أشار إليه التقرير. ومع ذلك، لم تواكب مؤسسات المدينة هذا النمو، ما تسبب في ضغوط على رياض الأطفال، والمدارس، ومساكن الشباب، وحتى إدارة الهجرة MA35.
وقد اعتُبر إسناد هذه الملفات إلى حزب Neos خطوة محفوفة بالمخاطر، إذ تُعد ملفات الهجرة والاندماج والتعليم من أكثر القضايا تعقيدًا وإثارة للجدل في النمسا، حيث يصعب تحقيق إنجازات ملموسة ويمكن الوقوع في إخفاقات سياسية بسهولة.
تصريحات نائبة العمدة
خلال المقابلة، رفضت إيمرلنغ مقترحات تدعو إلى فرض “التنوع السكاني القسري” داخل الصفوف الدراسية بقولها:
“عدد المسلمين أو السوريين في الصف لا يخبرنا بأي شيء بمفرده. الأهم هو كيف تسير عملية التعليم والتفاعل داخل هذا الصف”.
وأضافت أنها لا تؤمن بأن الحل يكمن في “موازنة نسب الأديان أو الجنسيات” بشكل آلي، بل في توفير برامج دعم ومرافقة تربوية تعزز الاندماج وتحفظ تكافؤ الفرص.



