ناشطة يهودية تتهم البرلمان النمساوي بالتواطؤ في إبادة غزة وتصف موقفه بـ”العار”
فيينا – INFOGRAT:
احتجّ ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، الجمعة، داخل البرلمان النمساوي في فيينا، على ما وصفوه بالصمت الرسمي تجاه ما تتعرض له غزة من إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر 2023، منتقدين موقف النمسا الداعم لإسرائيل، في حين تستمر حركة “حماس” بتوفير الذرائع لإسرائيل لمواصلة حربها التدميرية على القطاع، بحسب وكالات.
شهدت قاعة البرلمان النمساوي، يوم الجمعة، تدخّل مجموعة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، منددين بسياسات الحكومة النمساوية تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. ووجّهت الناشطة اليهودية Dalia Sarig-Willner، كلمات مباشرة لأعضاء البرلمان، قالت فيها: “أنتم لا تتحدثون عن المجزرة، عن الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة، والتي دخلت شهرها الثاني والعشرين.
وأضافت الناشطة: “تتحدثون عن حقوق الإنسان، لكنكم لا تقولون شيئاً عما يحدث في غزة. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية هناك”. كما انتقدت وصف وزيرة الخارجية النمساوية Beate Meinl-Reisinger لنظيرها الإسرائيلي Gideon Sa’ar بـ”الصديق”، قائلة: “عار عليكم”.
في الوقت ذاته، هتف أحد الناشطين بعبارة “فلسطين حرة”، قبل أن يتدخل عناصر الأمن لإخراج المحتجين بالقوة من القاعة.
ويأتي هذا الاحتجاج في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المدعوم عسكرياً وسياسياً من الولايات المتحدة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وأزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار والتجويع والدمار واسع النطاق.
في المقابل، ورغم الإدانات الدولية الواسعة، والقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي دعت إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا تزال حركة “حماس” مستمرة في إطلاق الصواريخ واحتجاز الأسرى، ما يمنح إسرائيل مبرراً إضافياً لمواصلة عملياتها العسكرية الواسعة وتدمير البنية التحتية للقطاع، في ما يشكل جريمة مزدوجة يتحمّل فيها الطرفان جزءاً من المسؤولية، كلٌّ وفق أفعاله.



