ناشطون في النمسا يساهمون في اعتقال مجرم حرب بهولندا بعد مشاركته في مظاهرة مناهضة لسوريا الجديدة

ألقت السلطات الهولندية القبض على حسن بهاء، الضابط السابق في نظام بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وذلك بعد جهود مكثفة من جمعية الجالية السورية الحرة في النمسا وجمعية أحرار هولندا، التي قدمت أدلة دامغة حول تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

اتهامات موثقة وصور دامغة

تستند لائحة الاتهام ضد بهاء إلى شهادات وأدلة مادية، أبرزها صورة تُظهره بجانب جثة أحد المعتقلين في أحد المراكز التابعة للنظام السوري. ويُعتقد أن بهاء كان يعمل في المستشفى العسكري للنظام بدمشق، حيث تم توثيق انتهاكات بحق المعتقلين، بما في ذلك التعذيب والتصفية الجسدية.

اعتقاله بعد ظهوره العلني في مظاهرة

جاء اعتقال حسن بهاء بعد ظهوره العلني في مظاهرة داخل هولندا، دعا خلالها إلى “حماية العلويين” في سوريا، وهو ما أثار غضب الناشطين السوريين الذين تعرفوا عليه وأبلغوا السلطات الهولندية، مقدمين وثائق تثبت ماضيه الإجرامي.

دور حاسم للجالية السورية في كشف المتورطين

كان لجمعية الجالية السورية في النمسا وجمعية أحرار هولندا دور أساسي في هذه القضية، حيث بذل الناشطون جهودًا حثيثة لجمع الأدلة وتقديمها إلى الجهات المختصة، ما أدى في النهاية إلى اعتقاله. وأكد ممثلو الجالية أن هذه الخطوة تعكس التزامهم بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة، مشددين على أن “العدالة قد تتأخر، لكنها لا تسقط بالتقادم”.

جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم

تأتي هذه القضية في سياق الجهود المستمرة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الشعب السوري، لا سيما أن العديد من أعوان النظام السابق تمكنوا من اللجوء إلى أوروبا هربًا من المساءلة. وقد أوصى الناشطون بمواصلة رصد وتوثيق تحركات الشخصيات المشتبه في تورطها بجرائم حرب، لضمان تقديمها إلى القضاء الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى