نشطاء في فيينا ينددون بالإبادة في غزة وإسرائيل تكشف مراسلات بين حماس وإيران حول تمويل هجوم 7 أكتوبر
فيينا – INFOGRAT:
شهدت ساحة Stock-im-Eisen-Platz في قلب العاصمة النمساوية فيينا مساء اليوم السبت، مظاهرة احتجاجية حاشدة نظّمها نشطاء من الجالية الفلسطينية وعدد من الجمعيات المناصرة للقضية الفلسطينية، تنديداً بالإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساءً.
احتجاج في فيينا ضد الجرائم المرتكبة في فلسطين
تجمّع العشرات من المتظاهرين في ساحة Stock-im-Eisen-Platz في فيينا، استجابةً لدعوة عدد من الجمعيات والجهات المنظمة، من بينها: “جمعية الشباب الفلسطيني في النمسا”، و”تحالف العودة الفلسطيني”، و”الاتحاد العام لطلبة فلسطين – فرع النمسا”، و”البيت الفلسطيني”، وذلك بتنظيم مباشر ودعم من منظمة “تضامن فلسطين – النمسا” (Palästina Solidarität Österreich).
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” الجارية في قطاع غزة، وهتفوا بشعارات تطالب بوقف الحرب والحصار فوراً، ونددوا بصمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
رفض شعبي في فيينا للصمت الدولي
وجاءت الوقفة الاحتجاجية تحت عنوان “Mahnwache gegen Genozid in Palästina – وقفة احتجاجية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين”، في إشارة إلى ما وصفه المنظمون بـ”القتل المنهجي للمدنيين العزّل، وتدمير البنية التحتية، واستهداف المستشفيات والمدارس في قطاع غزة”، داعين إلى تحقيق العدالة ووقف العدوان المستمر على الفلسطينيين.
وفي بيان تلاه أحد المنظمين خلال الفعالية، شدّد على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة وفق القانون الدولي”، كما طالب بفتح تحقيقات مستقلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، ووقف تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والدعم السياسي.
اتهم إيران بدعم خطة هجوم “حماس” في 7 أكتوبر.. وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عما وصفه بـ”دليل قاطع”
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الإثنين، عمّا وصفه بـ”دليل قاطع” يثبت، بحسب زعمه، ضلوع إيران في دعم خطة حركة حماس للهجوم الذي نُفذ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي تسجيل مصور بثّه عبر وسائل الإعلام، أشار كاتس إلى أن وثائق سرّية، قال إنها تم الكشف عنها حديثًا، تتضمّن مراسلات مباشرة بين قياديين في حركة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، ومحمد الضيف، ومسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.
ووفقًا للوزير الإسرائيلي، فإن هذه المراسلات تضمنت طلبًا من حماس بالحصول على تمويل مالي من إيران يصل إلى 500 مليون دولار، بهدف تنفيذ عمليات عسكرية قال إنها تهدف إلى “تدمير إسرائيل ومواجهة الولايات المتحدة”. وأوضح كاتس أن المبلغ المطلوب قد تم تحويله بالفعل إلى الحركة، حسب المعلومات التي وردت في الوثائق.
وأضاف أن هذه الرسائل تكشف، بحسب قوله، عن “علاقة تنسيق وتعاون وثيقة بين إيران وحماس” في ما وصفه بـ”المساعي المتواصلة لتقويض أمن إسرائيل ووجودها”.
محتوى الرسالة السرية
وفي تفاصيل ما ورد في الرسالة السرية التي قال كاتس إنها وُجّهت من قيادة حماس إلى الجانب الإيراني، جاء فيها:
“إننا في هذه المرحلة في أمسّ الحاجة لوقوفكم معنا بكل قوة وعزم ودعم وإسناد، أولًا لترميم قوتنا وما تم استنفاده في هذه المواجهة أو ما تم استهدافه، وتطوير قدراتنا أضعافًا مضاعفة.”
كما ورد في الرسالة ذاتها، بحسب ما نقله وزير الدفاع الإسرائيلي:
“من أجل تحقيق هذه الأهداف الكبيرة والتي سنغيّر بها وجه الكون بإذن الله، فنحن في أمس الحاجة لدعم مالي مقداره 20 مليون دولار شهريًا ولمدة عامين، أي ما يعادل 500 مليون دولار خلال هذه الفترة. ونحن نثق أننا وإياكم، من نهاية هذين العامين أو خلالهما إذا قُدِّر، سنجتث هذا الكيان المسخ، وسنُغيّر وإياكم وجه المنطقة، وننهي بحول الله هذه الحقبة السوداء.”
وأشار كاتس إلى أن الرسالة تحمل توقيع كل من محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى، القادة البارزين في الجناح العسكري لحركة حماس.
ولم تُصدِر حركة حماس أو إيران حتى لحظة نشر هذا الخبر أي تعقيب رسمي بشأن ما ورد في تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي.



