نصف مليون سائح خليجي زاروا النمسا العام الماضي وسط تنامي العلاقات

فيينا – INFOGRAT:

زار النمسا ما يقرب من نصف مليون سائح خليجي خلال العام الماضي، وسط ازدهار ملحوظ في العلاقات السياحية والتجارية بين النمسا ودول الخليج، فيما أطلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي رسميًا مفاوضات مع الإمارات العربية المتحدة في دبي لعقد أول اتفاقية تجارة حرة بين الطرفين، بهدف تعزيز تبادل السلع والخدمات والطاقة.

وبحسب صحيفة Kleine Zeitung النمساوية، شهدت السياحة الخليجية إلى النمسا نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي نحو نصف مليون سائح، في دلالة واضحة على تنامي جاذبية النمسا كوجهة مفضلة لدى مواطني هذه الدول، لما توفره من مناخ معتدل، وخدمات سياحية فاخرة، ومرافق صحية متطورة.

وفي سياق أوسع من العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج وأوروبا، كشفت الصحيفة ذاتها أن الاتحاد الأوروبي أطلق مفاوضات رسمية مع الإمارات العربية المتحدة لعقد اتفاقية تجارة حرة، وذلك خلال لقاءات بدأت في مدينة دبي، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين الجانبين، في أول اتفاق من نوعه بين الاتحاد الأوروبي ودولة خليجية.

ووفقًا لما أعلنته مفوضية الاتحاد الأوروبي، فإن المفاوضات ستركّز خلال الأشهر المقبلة على بحث إمكانية خفض التعريفات الجمركية، إضافة إلى تسهيل تجارة الخدمات، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمواد الخام الأساسية.

وتشير بيانات المفوضية إلى أن صادرات الإمارات إلى دول الاتحاد الأوروبي تشمل النفط والغاز والمعادن الأساسية، بينما تتضمن الصادرات الأوروبية المتجهة إلى الإمارات السيارات والآلات والمنتجات الكيميائية والمواد الغذائية.

وبحسب الإحصائيات الرسمية، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الطرفين مؤخرًا نحو 55 مليار يورو، منها 39 مليار يورو حجم تجارة الخدمات وحدها، وهو ما يعكس عمق وتشعب العلاقات الاقتصادية القائمة.

وفي تصريح رسمي أدلت به مع انطلاق المفاوضات، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين Ursula von der Leyen أن الاتفاقية المرتقبة “لن تعود بالفائدة على الشركات فقط، بل على الجميع”، مضيفة أنها ستعزز من أواصر التعاون والشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج العربي.

ووفقًا لتقديرات المفوضية، فإن الاتفاقية المرتقبة ستكون أول اتفاقية تجارة شاملة يبرمها الاتحاد الأوروبي مع دولة خليجية، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والتجارية مع منطقة ذات أهمية استراتيجية.