نفوق جماعي غامض لأسماك في نهر Totenmannbach بالنمسا العليا
فيينا – INFOGRAT:
شهدت بلدة “سانت مارينكيرخن” الواقعة ضمن مقاطعة “شاردينغ” في النمسا العليا، حالة نفوق جماعي غامضة لأسماك في مجرى “Totenmannbach”، ما أثار حالة استنفار وتحقيقات عاجلة من قِبل الشرطة والجهات البيئية، بعد العثور على مئات الأسماك النافقة أسفل محطة معالجة المياه، وسط ترجيحات بتسرّب مادة سامة إلى المياه.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اكتشف أعضاء جمعية صيد الأسماك في سانت مارينكيرخن (Fischereigemeinschaft St. Marienkirchen) مئات الأسماك النافقة من أنواع متعددة، من بينها السلمون النهري (Forellen)، والأسماك البيضاء (Weißfische)، وأسماك القاع (Grundeln)، بالإضافة إلى السرطانات النهرية (Krebse)، وذلك على امتداد نحو 800 متر من نقطة التقاء النهر بـ”نهر إن” وحتى محطة تنقية المياه القريبة، في مشهد وصفوه بـ”الكارثة البيئية”.
وأفاد الصيادون بأنهم ظلوا لأيام يجمعون بقايا الأسماك النافقة، التي كانت تطفو على سطح المياه أو تترسب في القاع، مشيرين إلى أن ما حدث يشكل ضرراً بيئياً جسيمًا سيستغرق ما لا يقل عن خمس سنوات حتى تتعافى منه المنظومة البيئية للمجرى النهري.
شبهات تلوث كيميائي والتحقيقات جارية
لم يُحدّد بعد سبب نفوق الأسماك، إلا أن المؤشرات الأولية تُرجّح تسرب مادة سامة مجهولة إلى المجرى، وقد أُخذت عينات من المياه لتحليلها مخبرياً، بينما أشارت شهادات شهود عيان من الصيادين إلى وجود رائحة كيميائية واضحة في المنطقة القريبة من المياه خلال الأيام الماضية.
كما أعلنت السلطات أن الأسماك النافقة تخضع حالياً للفحص البيولوجي والسمّي، وذلك في إطار تحقيقات جنائية فتحتها الشرطة للكشف عن مصدر التلوث والمسؤول عن الكارثة البيئية.
مطالب بتحقيق شامل
من جهتها، طالبت جمعية الصيادين بإجراء تحقيق شامل وسريع لتحديد مصدر المادة السامة التي أدت إلى هذا الدمار البيئي، معتبرين أن الضرر البيئي الذي لحق بالنهر يُعد من الأكبر في تاريخ المنطقة، وأن استعادة الحياة البيئية فيه ستتطلب مجهودات إصلاحية طويلة الأمد.



