نمساوية مسنّة تبلغ (92) تنجح في الإيقاع بثلاثة محتالين انتحلوا صفة شرطة في شتايرمارك
تمكنت الشرطة في مقاطعة ليوبين بولاية شتايرمارك النمساوية من إحباط محاولة احتيال جريئة ألقت من خلالها القبض على مجموعة من المحتالين، كانوا يهدفون إلى سلب أموال مدخرات سيدة مسنة تبلغ من العمر 92 عاماً، عبر انتحال صفة رجال شرطة. وتُظهر تفاصيل القضية كيف استخدم المحتالون أسلوب بناء الثقة المتدرج قبل أن تنجح المسنة بمساعدة أحد معارفها في الإبلاغ عنهم، ما مكن الشرطة الحقيقية من نصب كمين وضبط الجناة متلبسين أثناء محاولتهم تسلم الأموال، بحسب صحيفة Heute النمساوية.
عملية الاحتيال وبناء الثقة
بدأت وقائع القصة عندما تلقّت السيدة البالغة من العمر 92 عاماً، وعلى مدى عدة أيام، اتصالات هاتفية متكررة من أشخاص زعموا أنهم رجال شرطة، وأوضح المتصلون المزعومون للضحية أن هناك “مخالفات” في حسابها المصرفي، وأن أموالاً مزيفة يتم تداولها، ونجحوا خطوة بخطوة في بناء علاقة “ثقة” مع السيدة المسنة.
بعد ذلك، طلب “الشرطيون المزيفون” من السيدة سحب الأموال من حسابها وتسليمها لهم، مدّعين أن هذا الإجراء ضروري من أجل “فحصها” في إطار “تحقيق سري وسري للغاية”، وأكدوا على السيدة ضرورة عدم إخبار أي شخص بالأمر، زاعمين أنها “عملية سرية”.
ذكاء المسنّة يُفشل المخطط ويقود للكمين
لحسن حظ المسنة، لم تلتزم الصمت. ففي تاريخ 22 أكتوبر، قررت السيدة إطلاع أحد معارفها على تفاصيل المكالمات والطلبات الغريبة، ليقوم الأخير بتقديم بلاغ فوري إلى الشرطة.
وبينما كانت السيدة لا تزال على تواصل مع المحتالين المشتبه بهم، بدأت الشرطة الحقيقية تحقيقاتها، ولعبت السيدة دوراً حاسماً في إنجاح العملية، حيث تظاهرت بالاستمرار في تنفيذ تعليمات المشتبه بهم، بينما كانت الشرطة تراقب المكالمات وتتواجد سراً داخل منزلها.
لحظة الإيقاع بالجناة: اعتقال أثناء تسليم الأموال
في اليوم التالي، بتاريخ 23 أكتوبر، تحركت القوات الأمنية. فقد وصل أحد المشتبه بهم إلى منزل السيدة منتحلاً صفة شرطي، وكان يريد تسلّم “الأموال المخصصة للفحص” المزعومة. وعند هذه النقطة، تمكنت قوات الشرطة الحقيقية من إلقاء القبض عليه متلبساً بالجرم المشهود.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد وقت قصير، تم وضع الأصفاد في أيدي اثنين آخرين من المشتبه بهم، كانا ينتظران في المنطقة المحيطة بالمنزل لإحضار شريكهما بالسيارة. وتم استجواب المشتبه بهم الثلاثة، حيث اعترفوا جزئياً بما نُسب إليهم من تهم. وقد تم إيداعهم لاحقاً في سجن Justizanstalt Leoben.




Friede sei mit euch und Gottes Barmherzigkeit. Mein Name ist Ahmed.