نمساوي يقاضي شركة الطيران Ryanair بسبب 60 يورو ودخول غرفة العمل على المواجهة
فيينا – INFOGRAT:
فرضت شركة الطيران الاقتصادية Ryanair على راكب نمساوي من ولاية Steiermark دفع رسوم إضافية بلغت 60 يورو لنقل جهاز تنفس طبي كان قد حصل مسبقاً على موافقة كتابية لحمله معه على متن الطائرة. وبالرغم من تدخل غرفة العمال (Arbeiterkammer – AK) وتقديمها شكاوى رسمية، لم تستجب الشركة، ما دفع الغرفة إلى رفع دعوى قضائية ضد شركة الطيران.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، خلال صيف عام 2024، حجز المستهلك رحلة على متن Ryanair من فيينا إلى مدينة Heraklion اليونانية للمشاركة في رحلة بحرية. ونظراً لمعاناته من انقطاع التنفس أثناء النوم (Schlafapnoe)، كان مضطراً لحمل جهاز تنفس طبي شخصي، وقام، كما في رحلات سابقة، بتسجيل الجهاز عبر موقع الشركة الإلكتروني.
حصل الرجل على موافقة كتابية من Ryanair بشأن حمل الجهاز، وكان التذكرة تحتوي بوضوح على عبارة “MEDICAL DEVICE ON BOARD” مكتوبة بأحرف كبيرة. لم يواجه أي مشكلة أثناء الرحلة ذهاباً إلى اليونان، لكن الأمور تعقدت عند العودة إلى النمسا.
رفض صعوده للطائرة رغم الموافقة
عند بوابة الصعود في مطار Heraklion، تم إبلاغه من قبل موظفة تابعة لـ Ryanair بعدم إمكانية حمل حقيبته الصغيرة التي تحتوي على الجهاز، ورغم عرضه للموافقة الخطية واستعداده لفتح الحقيبة وإظهار الجهاز، أصرت الشركة على دفع رسوم حقيبة يد تبلغ 60 يورو، وهددت الموظفة بمنعه من الصعود إن لم يدفع المبلغ.
وتحت ضغط الموقف، دفع الراكب الرسوم تجنباً لفقدان رحلته، لكنه اعتبر ذلك إجباراً غير مبرر ومخالفاً للاتفاق.
غرفة العمال: خرق للاتفاق وتجاهل للمراسلات
صرحت Birgit Auner، وهي محامية لدى غرفة العمال (AK)، أن الموافقة الخطية وحدها كانت كافية قانونياً للسماح للراكب بحمل الجهاز. وأكدت أن الشركة نقضت تعاقدها مع الراكب، وأن طلب الرسوم الإضافية شكّل حرماناً غير مشروع من حقه في النقل الجوي. ولو تم منعه فعلياً من الصعود، لكان من حقه المطالبة بتعويض وفق لائحة حقوق المسافرين في الاتحاد الأوروبي.
قامت AK بتقديم مطالبة خطية برد المبلغ خلال مهلة زمنية محددة، لكن Ryanair لم ترد على أي من الشكاوى، بما في ذلك ثلاث محاولات متابعة لاحقة، مما دفع الغرفة إلى رفع دعوى قضائية رسمية ضد الشركة.
غرفة العمال: لا يهم حجم المبلغ
قالت AK: إن قيمة النزاع المتدنية لا تقلل من أهمية القضية، موضحةً أن الهدف من الدعوى هو إرسال رسالة واضحة إلى شركات الطيران بأن المبالغ الصغيرة أيضاً ستُطالب بها قانونياً في حال ثبوت السلوك غير القانوني.
وأضافت الغرفة أن حالات مماثلة وقعت في السابق، بما فيها دعاوى ضد Ryanair، وأن فرص النجاح في هذه القضية تُعد مرتفعة، إلا أن صدور الحكم القضائي قد يستغرق ما لا يقل عن نصف عام.
عميل قديم فقد ثقته بالشركة
عبّر الراكب، الذي أوضح أنه كان عميلاً مخلصاً لشركة Ryanair على مدى عقود، عن خيبة أمله الكبيرة بعد الواقعة، وقال:”في كل مرة أرى فيها اسم Ryanair، تعود إليّ هذه التجربة من جديد.”
وأشار إلى أنه لا يعتزم السفر مع الشركة مرة أخرى مستقبلاً.



