نمساوي يقتل 9 أشخاص بمدرسة في غراتس ويصيب عشرات بـ 40 طلقة
فيينا – INFOGRAT:
وقع صباح الثلاثاء في مدرسة BORG بمدينة غراتس الواقعة في شارع Dreierschützengasse حادث إطلاق نار جماعي أودى بحياة عشرة أشخاص بينهم منفذ الهجوم، وأصاب عددًا آخر من الطلاب والطالبات، مما أسفر عن إصابات بالغة بين المصابين، بحسب ما أكد وزير الداخلية Gerhard Karner من حزب ÖVP. جاء هذا الحادث المفجع على يد شاب نمساوي يبلغ من العمر 21 عامًا، وهو تلميذ سابق في المدرسة لم يُنهِ دراسته فيها، حيث استخدم سلاحين قانونيين وأطلق 40 طلقة، أحدهما سلاح طويل والآخر مسدس، قبل أن ينتحر في إحدى دورات المياه داخل المدرسة.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أفاد مدير شرطة الولاية Gerald Ortner أن منفذ الهجوم لم يكن مسجلاً سابقًا لدى الشرطة، وأن الأسلحة التي استخدمها كانت بحوزته بشكل قانوني، ولم تُكشف بعد الدوافع وراء الجريمة، إذ لا تزال السلطات تواصل تحقيقاتها المكثفة لإعادة بناء تفاصيل الحادث.
من جهتها، وصفت عمدة مدينة غراتس Elke Kahr الحادثة بأنها مأساة عظيمة وأحد أكثر الأيام حزناً، مؤكدة على أهمية التكاتف ودعم المتضررين من هذه الفاجعة، وموجهة الشكر لجميع قوات الطوارئ على جهودهم المبذولة.
وقد صرح المدير العام للأمن العام Franz Ruf بأن وحدات التدخل الخاصة تمكنت من تأمين موقع الحادث بعد 17 دقيقة من وصولها، مما سمح ببدء عمليات الإنقاذ بسرعة وفعالية.
وأكد وزير الداخلية Gerhard Karner أن عمليات التحقيق ما زالت جارية، وأن القوات الأمنية وصلت إلى المدرسة بعد دقائق من تلقي البلاغات، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا قد وصل إلى عشرة أشخاص، منهم منفذ الهجوم نفسه، بالإضافة إلى ما لا يقل عن اثني عشر مصابًا بينهم حالات إصابات خطيرة.
كما أعرب Landeshauptmann (حاكم إقليم ستيريا) Mario Kunasek عن حزنه العميق، وشكر قوات الأمن على تدخلهم البطولي الذي أنقذ حياة العديد من الأشخاص، وأعلن عن تعليق جميع الفعاليات الرسمية في الإقليم لمدة ثلاثة أيام، معبراً عن أمله في أن تبقى المدارس أماكن آمنة ومحافظة على الشعور بالأمان.
على الصعيد السياسي، عقد مؤتمر صحفي مشترك شارك فيه كل من المستشار الفيدرالي Christian Stocker، ووزير الداخلية Gerhard Karner، وحاكم إقليم ستيريا Mario Kunasek، ووزير التربية Christoph Wiederkehr، والمدير العام للأمن العام Franz Ruf، ومدير شرطة الولاية Gerald Ortner، حيث وصف المستشار Stocker الحادث بأنه “يوم مظلم في تاريخ البلاد” ومأساة وطنية تسببت في ألم وحزن عميقين لا يمكن التعبير عنهما بالكلمات، معلناً الحداد الرسمي لثلاث أيام
