“نهاية لثقافة الترحيب المالية”.. سالزبورغ توقف المخصصات العائلية للاجئين اعتباراً من سبتمبر
أعلنت حكومة ولاية سالزبورغ وقف صرف مخصصات عائلية لللاجئين اعتباراً من الأول من سبتمبر، وفق ما أكدت نائبة حاكمة الولاية والمسؤولة عن شؤون الاندماج Marlene Svazek (حزب FPÖ)، التي وصفت القرار يوم الجمعة بأنه “نهاية لثقافة الترحيب المالية”، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويشمل القرار ثلاث فئات من الدعم: منحة تعدد المواليد (Mehrlingsförderung)، ومساعدة “للأمهات الحوامل”، ودعم مخصص للأسر في حالات الطوارئ، كما سيُستبعد من هذه المساعدات أيضاً المستفيدون الآخرون من نظام الإعاشة الأساسي (Grundversorgung) مثل النازحين والحاصلين على حماية فرعية (subsidiär Schutzberechtigte).
وأشارت Svazek في بيان صحفي إلى أن المستفيدين من نظام Grundversorgung يحصلون بموجب القوانين الاتحادية بالفعل على السكن، والإعاشة، والتأمين الصحي، ودورات اللغة الألمانية، وبدل الملابس، وغير ذلك من أشكال الدعم.
وبحسب موقع حكومة الولاية، يمكن للأسر ضمن برنامج Mehrlingsförderung التقدم للحصول على دعم قدره 700 يورو لكل طفل خلال أول عامين من حياته. كما يمكن للنساء الحوامل في أوضاع مالية صعبة الحصول على منحة لمرة واحدة بقيمة 300 أو 600 يورو بعد الخضوع لاستشارة إلزامية مع أخصائية اجتماعية. أما الأسر التي تواجه ظروفاً استثنائية مثل وفاة أحد أفرادها أو أمراض خطيرة أو خطر الطرد من المنزل، فيمكنها التقدم للحصول على دعم يصل إلى 3.000 يورو بعد استنفاد الحقوق الأخرى.
وأكدت Svazek أنّ الهدف من القرار هو توجيه هذه الأموال بشكل حصري إلى أسر سالزبورغ، قائلة: “نرفض مبدأ تقديم مخصصات خاصة لطالبي اللجوء”. ولم يتضح بعد حجم التوفير المالي المتوقع للولاية من هذا القرار، علماً أن الميزانية المرصودة للبرامج الثلاثة بلغت في الفترة الأخيرة نحو 270.000 يورو بصرف النظر عن وضع الإقامة.
من جهتها، وصفت كتلة KPÖ Plus في برلمان الولاية الخطوة بأنها “مناورة سياسية” تهدف، بحسب قولها، إلى صرف الأنظار عن “فشل حزب FPÖ في ملف الرعاية الصحية وخدمات الطفولة والشباب”.



