“نُرحّل إيلاً أكثر من السوريين”.. الداخلية ترد بالأرقام على انتقاد “كيكل” لعمليات الترحيل من النمسا
شهدت النمسا تصاعداً في الخلاف السياسي حول وتيرة عمليات ترحيل المهاجرين، وذلك بعد الانتقادات الأخيرة التي وجهها رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) Herbert Kickl للحكومة الاتحادية، زاعماً أن أعداد المُبعدين من طالبي اللجوء والمهاجرين غير كافية، وفي المقابل، ردت وزارة الداخلية النمساوية على هذه الانتقادات بالكشف عن الأرقام الرسمية لعمليات المغادرة والترحيل حتى نهاية شهر سبتمبر من العام 2025، مشيرة إلى أن حوالي 35 مهاجراً يغادرون البلاد يومياً، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.
وزير الداخلية يرد على هجوم رئيس حزب الحرية
استهدف Herbert Kickl، رئيس حزب الحرية النمساوي، الحكومة بـ “هجوم مباشر”، قائلاً يوم الجمعة: “نقوم بترحيل عدد من حيوانات الأيل (Elche) يفوق عدد السوريين المُرَحَّلين”، في إشارة ساخرة لقلة عمليات الإبعاد المُنَفَّذة.
وفي سياق الرد على هذه الانتقادات الحادة، أشارت وزارة الداخلية إلى الإحصائيات الرسمية التي تفيد بضرورة مغادرة 10,400 مهاجر للنمسا بالفعل حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، ما يمثل معدل 35 شخصاً في اليوم.
وصرح وزير الداخلية، Gerhard Karner: “يتم تنفيذ عمليات ترحيل المدانين بارتكاب جرائم من سوريا أو أفغانستان بصرامة. في المتوسط، يتعين على 35 شخصاً مغادرة النمسا يومياً إما بسبب إقامتهم غير القانونية أو بسبب ارتكابهم جرائم جنائية”.
أرقام السوريين والأفغان المُرَحَّلين والمغادرين طوعاً
كشفت الإحصائيات الصادرة عن الوزارة عن تفاصيل أعداد المهاجرين من جنسيتي سوريا وأفغانستان، واللتين تُعدان محط تركيز في النقاش العام حول الهجرة والترحيل.
منذ عام 2022، تم ترحيل ما مجموعه 680 سورياً. وذكرت الوزارة أن هذه العمليات شملت بشكل أساسي “ترحيلات دبلن” (Dublin-Abschiebungen) إلى دول أوروبية أخرى، وأن حوالي نصف هؤلاء الأشخاص كانوا من المدانين بارتكاب جرائم.
إضافة إلى ذلك، غادر نحو 900 سوري النمسا طوعاً منذ بداية عام 2022، وسُجلت 644 حالة مغادرة طوعية منهم خلال العام الحالي وحده. ونوهت الوزارة إلى أنها بادرت باتخاذ إجراءات لدعم العودة الطوعية بعد سقوط نظام الأسد.
وفيما يتعلق بالجنسية الأفغانية، فقد تم ترحيل 500 أفغاني منذ عام 2022، وكانت وجهتهم الأساسية أيضاً هي دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. كما غادر 180 شخصاً من أفغانستان النمسا طوعاً.



