هتافات عنصرية على أنغام (ألمانيا للألمان والأجانب خارجًا) في حانة بوجود أعضاء من منظمة “الشباب الحر” في النمسا العليا

فييناINFOGRAT:

أظهر مقطع فيديو مسرّب أن ضيوفًا في حانة ببلدة غوساو (Gosau) في مقاطعة النمسا العليا (Oberösterreich) رددوا نسخة معدلة عنصريًا من الأغنية الشهيرة “L’amour toujours” للموسيقي الإيطالي Gigi D’Agostino، وذلك أثناء تواجد مشاركين في فعالية تابعة لمنظمة “الشباب الحر” (Freiheitliche Jugend) في المكان. وأكدت الشرطة عدم وجود أي بلاغ رسمي بالواقعة حتى الآن، بينما لم تصدر عن منظمة “الشباب الحر” أي تعليقات أو ردود على الاستفسارات المتعلقة بحضور أعضائها للواقعة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ذكرت صحيفة “أخبار النمسا العليا” (Oberösterreichischen Nachrichten – OÖN) في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن ضيوفًا في حانة ببلدة غوساو في النمسا العليا رددوا يوم السبت الماضي أغنية “L’amour toujours” بنسختها المعدلة عنصريًا: “Deutschland den Deutschen, Ausländer raus!” (ألمانيا للألمان، الأجانب خارجًا!). وقد تلقت الصحيفة مقطع فيديو يوثق الحادث.

يُزعم أن الحانة كانت تضم أيضًا مشاركين في فعالية نظمتها منظمة “الشباب الحر” (الجناح الشبابي لحزب FPÖ). لم يتسن الحصول على تعليق من المنظمة حتى وقت نشر هذا الخبر.

وجود “الشباب الحر” في الموقع

تكرر في الأشهر الأخيرة ترديد الأغنية العالمية الشهيرة للموسيقي الإيطالي Gigi D’Agostino بنسخة معدلة عنصريًا، وكانت أشهر واقعة موثقة قد حدثت في مايو من العام الماضي في جزيرة سيلت (Sylt) الألمانية، وقد أعلن الموسيقي بنفسه تبرؤه من هذا التحريف العنصري لأغنيته.

وقد سُرب الآن فيديو لصحيفة “OÖN” يُسمع فيه ترديد أغانٍ مماثلة، ويُقال إن الفيديو صُوِّر في حانة في غوساو (التابعة لمنطقة غِموندِن – Bezirk Gmunden). وما يزيد الأمر حساسية هو أن ضيوف الحانة في تلك الأمسية كانوا يضمون أيضًا عدة مشاركين في ندوة نظمتها منظمة “الشباب الحر” تحت عنوان “Zeichen setzen” (اترك بصمة)، وكانت تقام أيضاً في بلدة سالزكاميرغوت (Salzkammergutgemeinde).

ظل طلب صحيفة “OÖN” للحصول على تعليق من منظمة “الشباب الحر” دون إجابة. كما طلبت وكالة الأنباء النمساوية (APA) تعليقاً، ولم تتلق رداً بعد.

محاولة من إدارة الحانة لإيقاف الموسيقى

وفقًا لمقال الصحيفة، حاول النادلون في الحانة عدة مرات تغيير الموسيقى التي كانت تُشغل عبر هاتف محمول متصل بالسماعات. ونُقل عن صاحب الحانة قوله: “تم إيقاف الموقف على الفور. فنحن لا نرغب في ذلك هنا أيضاً”.

ونقلت صحيفة “OÖN” عن ضيوف آخرين أن من رددوا الهتافات كانوا مجموعة من الأشخاص الغرباء عن المنطقة. وقالت شابة من غوساو في حديث للصحيفة: “كان السياسيون منعزلين للغاية. وكان بعضهم أكبر سناً من 19 عامًا، وكانوا يرتدون قمصاناً زرقاء ويسرّحون شعرهم على الجانب”.

لا بلاغات رسمية

صرح المكتب الصحفي لمديرية شرطة مقاطعة النمسا العليا، رداً على استفسار وكالة الأنباء النمساوية، بأنه لم يتم تقديم أي بلاغ رسمي للشرطة في باد غويزرن (Bad Goisern) بخصوص الحادث.ولكن، ورد بلاغ آخر يتعلق بتمزيق إطارات سيارة تابعة لحزب FPÖ. وتجري التحقيقات حاليًا بتهمة الإضرار بالممتلكات ضد مجهولين. وقد أعلنت منظمة “الشباب الحر تيرول” (Freiheitliche Jugend Tirol) عن هذا الحادث على صفحتها على فيسبوك، مشتبهة في وقوف “المجانين اليساريين” خلفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى