هل تُستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية “ESC 2026” في فيينا وسط تهديدات بالمقاطعة من “الخمسة الكبار”؟
تجتمع اليوم، الخميس، وفود المحطات التلفزيونية الوطنية في جنيف لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU)، والتي تستمر ليومين. ويترقب الجميع قراراً “سياسياً بامتياز” يحمل عواقب بعيدة المدى، يتمثل في التصويت على تعديل للنظام الأساسي يهدف إلى تأمين مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن للأغنية (ESC) التي ستقام في فيينا في مايو 2026، وذلك بعد تهديدات بالانسحاب من عدة دول بسبب هذه المشاركة، بحسب صحيفة kurier النمساوية.
يجتمع اليوم، الخميس، ممثلو محطات التلفزيون الوطنية، ومن ضمنهم هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF)، في جنيف لحضور الجمعية العمومية التي تستمر يومين للاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU). وتُعد نقطة جدول الأعمال الأهم والمثيرة للترقب هي التصويت على ما إذا كان سيتم استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن للأغنية (ESC) المقررة في فيينا في مايو 2026.
من المقرر أن يتم التصويت اليوم أولاً على تعديل للنظام الأساسي، من شأنه أن يضع قاعدة تضمن مشاركة إسرائيل: تنص اللوائح الجديدة – بتبسيط – على أن جميع الدول التي شاركت في مسابقة ESC للعام السابق يحق لها المشاركة تلقائيًا في المسابقة التالية. وفي هذه الحالة، ستكون مشاركة إسرائيل مضمونة بشكل ثابت.
إذا صوت رؤساء محطات التلفزيون ضد هذا التعديل، فمن المحتمل أن يتم اللجوء إلى تصويت مباشر على مشاركة إسرائيل. ويُسمح لخمس محطات عضو بطلب مثل هذا التصويت.
النمسا تدعم بقوة إسرائيل
أعلنت النمسا بالفعل موقفها بوضوح لدعم مشاركة إسرائيل. وقد سافر رئيس ORF، Roland Weißmann، مؤخرًا إلى إسرائيل خصيصًا والتقى بممثلي هيئة البث العامة الإسرائيلية (KAN) لإجراء محادثات. وأكد المدير التنفيذي لـ KAN، Golan Yochpaz: “لا يوجد مبرر للاستبعاد. KAN تلتزم دائمًا بجميع قواعد EBU وستفعل ذلك في المستقبل”.
كما دعا Weißmann مرة أخرى إلى ضرورة مشاركة إسرائيل: “تحتفل مسابقة الأغنية في العام المقبل بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها، وإسرائيل جزء لا يتجزأ منها”.
تهديدات بالمقاطعة تهدد “الخمسة الكبار”
تعتمد حجة المدافعين عن مشاركة إسرائيل على أن الجهة المشاركة في ESC هي “هيئة البث المستقلة” وليس الدولة نفسها. لكن بعض الدول ترى الأمر على نحو مختلف: فمؤخراً، هددت كل من سلوفينيا وأيرلندا والبرتغال بالمقاطعة إذا لم يتم استبعاد إسرائيل.
أما التهديد الأكثر تأثيرًا، فهو إعلان إسبانيا عن احتمال عدم المشاركة في ESC. وتُعد إسبانيا (إلى جانب ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا) ضمن ما يُعرف باسم “الخمسة الكبار” (Big Five)، وهي الدول التي تضمن التمويل وتجذب جمهورًا كبيرًا.
ما يزيد من تعقيد الموقف هو أنه في حال حُرمت إسرائيل من المشاركة، فقد أعلنت ألمانيا – وهي أيضًا من مجموعة “الخمسة الكبار” – أنها ستنسحب من المسابقة. وقد أكد وزير الثقافة الألماني، Wolfram Weimer، هذا الموقف مرة أخرى اليوم، الخميس.وكما ذكرت صحيفة “Frankfurter Allgemeine“، فقد تم البحث عن حل وسط بالفعل في أواخر الصيف: اقترح EBU على هيئة البث الإسرائيلية KAN الانسحاب طوعًا لعام واحد، أو تقديم مشاركتها الموسيقية تحت “علم محايد”، وهي ممارسة ليست غريبة في المجال الرياضي. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.



