هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF) تطلق مبادرة لتعزيز التربية الإعلامية في المدارس
تُعزز هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF) بشكل كبير عروضها المتعلقة بـ التربية الإعلامية بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب على التعامل النقدي والمستقل مع وسائل الإعلام، ونقل أهمية الصحافة النوعية، وتشمل المبادرة إطلاق عدة صيغ من ورشات العمل التي تهدف إلى تقوية قدرات الطلاب والمدرسين على تمييز الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وتعتبر هيئة ORF أن التربية الإعلامية هي ركيزة أساسية للحوار العام والتماسك الاجتماعي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتنطلق عروض التدريب بمناسبة “أسبوع التركيز على تدقيق الحقائق لـ ORF” الذي يمتد من 20 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر، ويتضمن ورشات عمل متعددة الساعات لـ 700 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين عشرة و19 عاماً.
وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر، ستطلق هيئة ORF بالتعاون مع منظمتي “كاشفو الأكاذيب” (Lie Detectors) و”البوصلة الرقمية” (Digitaler Kompass)، ورشة عمل أسبوعية جديدة بعنوان “جمعة الحقائق” (Faktenfreitag) تستهدف طلاب المراحل الثانوية العليا. وبالإضافة إلى ذلك، سيزور صحفيون وصحفيات من ORF الصفوف المدرسية في جميع أنحاء النمسا.
منصة تعليمية جديدة على الإنترنت ويوم خاص للمدرسين
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، سيُعقد لأول مرة يوم التربية الإعلامية الجديد المخصص للمدرسين والمدرسات، والذي تشارك في تنظيمه هيئة ORF وإذاعة Ö3 وصحيفة “دير شتاندارد” (Der Standard). وستركز المحاضرات والمناقشات وورشات العمل على كيفية التعرف على الأخبار الكاذبة، وتقديم مفهوم الصحافة النوعية، وإعداد الطلاب للواقع الرقمي. وتدعم وزارة التربية والتعليم هذه المبادرة.
وقد بدأت بالفعل، يوم الخميس، خدمة الإنترنت الجديدة bildung.ORF.at، والتي ستوفر جميع العروض والمحتويات التعليمية الإلكترونية لتعزيز التربية الإعلامية وستكون متاحة للمدرسين لاستخدامها في التدريس.
هدف المبادرة: “جعل النمسا مؤهلة إعلامياً”
قال المدير العام لـ هيئة ORF، رولاند ڤايْسْمان (Roland Weißmann)، إن الهيئة تدعم الطلاب والمدرسين في بناء مهارات قيّمة لا غنى عنها في العصر الرقمي. وأضاف: “بالتعاون مع شركائنا، نريد جعل النمسا مؤهلة إعلامياً“.
من جانبه، أكد رئيس تحرير ORF، سيباستيان بُرُوكُوب (Sebastian Prokop)، أن التربية الإعلامية أصبحت بشكل متزايد “مهارة حياتية محورية” للشباب، وأن وسائل الإعلام النوعية يمكن أن تساهم في تعزيز هذه المهارة. وأوضحت نانا سِيبرت (Nana Siebert)، نائبة رئيس تحرير صحيفة “دير شتاندارد”، أن الهدف هو تزويد المدرسين بأدوات عملية للتعامل مع التضليل وجعل الطلاب مؤهلين للتعامل النقدي مع المعلومات الرقمية.
وقالت يوليانه ڤون رِيبِّرت-بِيسمارك (Juliane von Reppert-Bismarck)، المديرة التنفيذية لمنظمة Lie Detectors، إن مبادرة ORF للتربية الإعلامية تظهر أن الواجب العام للصحفيين لا يقتصر على جمع الأخبار، بل يتعداه إلى نقل الأدوات الصحفية للجيل القادم. أما توماس بْراغِر (Thomas Prager)، أحد المديرين التنفيذيين لـ Digitaler Kompass، فشدد على أن تعزيز التربية الإعلامية أمر محوري لمستقبل الديمقراطية.



