وزارة الخارجية النمساوية تدعو إلى التهدئة وتحذر من تصاعد العنف عقب المشاهد “المروعة” من سوريا

أعربت النمسا عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في سوريا، حيث تشهد البلاد أسوأ موجة عنف منذ سقوط حكم بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفي ظل هذه التطورات، يستعد مسؤولون من تركيا، الأردن، سوريا، والعراق للاجتماع في العاصمة الأردنية عمّان غدًا، لبحث التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقًا لمصادر دبلوماسية تركية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت وزارة الخارجية النمساوية في بيان رسمي أن المشاهد القادمة من سوريا “مروعة”، داعيةً جميع الأطراف إلى خفض التصعيد ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، كما جددت الوزارة موقفها الداعم لانتقال سياسي سلمي وشامل، باعتباره الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.

اشتداد القتال وسقوط مئات القتلى

يأتي الاجتماع الأمني في عمّان في وقتٍ تشهد فيه سوريا اشتباكات دامية بين القوات الأمنية التابعة للحكومة الجديدة وبقايا الفصائل المسلحة الموالية للأسد، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى. كما امتدت أعمال العنف إلى مناطق شمال شرق البلاد الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، مما زاد من المخاوف بشأن مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.

النمسا تجدد دعوتها لحل سياسي شامل

وفي ظل هذه التطورات، شددت الخارجية النمساوية على أن الحل العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة، مؤكدةً ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، تضمن حقوق جميع السوريين، وتحقيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. كما دعت جميع القوى الإقليمية والدولية إلى العمل المشترك من أجل إحلال السلام ووقف دوامة العنف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى