وزيرة الاندماج النمساوية: “فيينا تجذب اللاجئين بسبب المساعدات المرتفعة”

فييناINFOGRAT:

تحدثت وزيرة الاندماج النمساوية كلوديا بلاكولم تحدثت في مقابلة مع صحفية krone النمساوية، عن سياسة الحكومة في ملف الاندماج، حيث دافعت عن إلزامية برامج اللغة والتأهيل، وأكدت عزمها على تمرير قانون حظر الحجاب للفتيات دون الرابعة عشرة، مشيرة إلى أن فيينا أصبحت “مغناطيساً” لطالبي اللجوء بسبب ارتفاع المساعدات الاجتماعية. المقابلة سلطت الضوء أيضاً على خلافاتها مع المسؤولين المحليين وانتقاداتها لسياسات الماضي في التعامل مع موجات اللجوء.

أكدت وزيرة الاندماج النمساوية Claudia Plakolm (ÖVP) أنها تنتهج سياسة صارمة منذ توليها المنصب، مشيرة إلى أن أولى الخطوات كانت إقرار الإطار القانوني للبرنامج الإلزامي للاندماج، والذي يرتبط أيضاً بإصلاح نظام المساعدات الاجتماعية.

ورداً على انتقادات Peter Hacker، عضو حكومة فيينا من حزب SPÖ، بشأن عدم كفاية دورات اللغة الألمانية، قالت بلاكولم إن أكثر من 50% من الدورات التي ينظمها صندوق الاندماج تُقدَّم في العاصمة. وأكدت أن فيينا تجذب المهاجرين بسبب ارتفاع حجم المساعدات وضعف العقوبات، مضيفة أنها تتعامل مع تهديدات Hacker برفع دعاوى قضائية “بهدوء”.

وتطرقت الوزيرة إلى دراسة “AMS” التي وصفت جودة دورات اللغة بأنها ضعيفة، حيث رصدت مشكلات مثل طول فترات الانتظار بين المستويات، وتكرار تغيير المعلمين، وضعف الأساليب التعليمية. وأكدت بلاكولم أن المطلوب هو متابعة لصيقة للاجئين الحاصلين على حق اللجوء أو الحماية الفرعية، مشددة على أن من يريد مستقبلاً في النمسا عليه الالتزام بالواجبات والعمل فور حصوله على تصريح عمل.

وبشأن حظر الحجاب للفتيات دون 14 عاماً، أعلنت بلاكولم أن الحكومة ستركز هذه المرة على مبدأ “مصلحة الطفل”، مؤكدة أن “طفلة في الثامنة لا مكان لها خلف حجاب، سواء من الناحية الدينية أو المجتمعية”. وأوضحت أن سن الأهلية الدينية في النمسا هو 14 عاماً، وعندها يحق للفتاة اتخاذ قرارها بنفسها.

وأضافت أن قرار المحكمة الدستورية عام 2020 برفض الحظر السابق كان سببه غياب الإجراءات المرافقة، مشيرة إلى أن القانون الجديد سيتضمن وسائل للتواصل مع الأهالي، وتدخل خدمات رعاية الطفولة والشباب، إضافة إلى برامج توعوية للبنين والفتيات. وأكدت أن الانتهاكات ستقابل بعقوبات إدارية، وأن مسؤولية الالتزام تقع أولاً على عاتق الأهل، موضحة أن القانون سيُعمم على المدارس كافة بما فيها الإسلامية.

وفي ملف اللجوء والهجرة، وصفت بلاكولم فيينا بـ”المغناطيس” الذي يجذب طالبي اللجوء بفضل المساعدات المرتفعة. وأضافت أن الأخطاء التي وقعت عام 2015 كان يجب ألا تسمح بوصول أعداد كبيرة إلى حدود الاتحاد الأوروبي، لكنها شددت على أن السياسة تغيرت منذ ذلك الحين على المستويين الوطني والدولي.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة تسعى إلى توحيد نظام المساعدات الاجتماعية على مستوى البلاد، وأنها تدعم وضع “سقف” للمساعدات المخصصة للعائلات الكبيرة، بحيث لا تتكرر حالات تلقي أسر لاجئة، مثل عائلة سورية، أكثر من 9000 يورو شهرياً.وفي ختام المقابلة، سُئلت بلاكولم البالغة من العمر 30 عاماً عن مقولة قديمة نسبت إليها بأنها “قبل سن الثلاثين يجب إنجاب طفل، وبناء بيت، وزراعة شجرة”. فأجابت ضاحكة أن العبارة كانت موجهة بسخرية إلى أحد أسلافها في “Junge ÖVP”، مضيفة أنها زرعت أشجاراً كثيرة منذ طفولتها وربما يعوض ذلك عن بعض ما لم يتحقق.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى