وزيرة الخارجية النمساوية تطلق حملة لترشح بلادها لمجلس الأمن من نيويورك
فيينا – INFOGRAT:
أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية، بياته ماينل-رايزينغر (NEOS)، أمس، من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، انطلاق حملة النمسا للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2027-2028.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت ماينل-رايزينغر، خلال كلمتها أمام مجلس الأمن، أن النمسا ستظل مدافعًا عن التعددية، والحوار الحقيقي، والتعاون الدولي، وسيادة القانون، والالتزام بالمعايير المشتركة، مضيفة: “بغض النظر عن مكان وجودنا في العالم، فإن التزامنا بهذه المبادئ ثابت”.
النمسا تطرح نفسها كمدافع عن النظام الدولي القائم على القوانين
وشددت الوزيرة على أن حصول النمسا على هذا المقعد سيكون شرفًا كبيرًا، مؤكدة أن العالم لا يمكنه قبول واقع “يأخذ فيه الأقوياء ما يريدون، بينما يعاني الضعفاء”، وأضافت: “علينا حماية مبادئ سيادة القانون وصون النظام الدولي القائم على القواعد، الذي تأسس على أنقاض الحرب العالمية الثانية، بعد الفظائع المروعة للهولوكوست”.
إسهامات النمسا في عمليات حفظ السلام
وأوضحت ماينل-رايزينغر أن العالم اليوم بحاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الأمن يتحملون مسؤولية خاصة في هذا الإطار، وأكدت دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في إصلاح المنظمة، قائلة: “الإصلاح، نعم.. الاستبدال، لا”.
وأضافت أن عمليات حفظ السلام لا تزال حجر الأساس في إدارة الأزمات الدولية، لافتة إلى أن 100,000 جندي نمساوي شاركوا منذ عام 1960 في بعثات حفظ السلام حول العالم، ومنها بعثة الأمم المتحدة في لبنان (UNIFIL)، والعمليات في البلقان وإفريقيا، وأكدت أن النمسا ستظل شريكًا موثوقًا في هذا المجال.
فيينا.. منصة للحوار والدبلوماسية
وأشارت ماينل-رايزينغر إلى أن النمسا لطالما جعلت الحوار والوساطة محور سياستها الخارجية، مؤكدة أن فيينا، كأحد مقرات الأمم المتحدة، ستبقى مركزًا لصنع السلام وتعزيز الدبلوماسية.
كما دعت إلى تعزيز التعددية من خلال شراكات أوسع نطاقًا، مؤكدة أن الأمم المتحدة يجب أن تظل في صدارة العمل الدولي، مع تعزيز ارتباطها بالمنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).



