وزيرة خارجية النمسا تنتقد توزيع المساعدات في غزة وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال زيارتها لإسرائيل

انتقدت وزيرة الخارجية النمساوية بياته ماينل-رايسينغر (Beate Meinl-Reisinger) خلال زيارتها إلى إسرائيل توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفت مؤسسة “غزة هيوما نيتيرين فاونديشن” (Gaza Humanitarian Foundation – GHF) بأنها “ليست شريكًا موثوقًا”، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته اليوم في القدس مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر (Gideon Saar).

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعربت ماينل-رايسينغر مرارًا عن قلقها العميق حيال الوضع الإنساني في قطاع غزة، ووصفت الظروف الحالية هناك بأنها “لا تُحتمل”. وأكدت على الحاجة الماسة إلى تغيير جذري، مشددة على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وقالت الوزيرة النمساوية خلال المؤتمر الصحفي: “الوضع في غزة بلغ مرحلة لا يمكن قبولها. إن استمرار هذا الوضع يتطلب تحركًا فوريًا. هناك حاجة ملحة لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من جديد”.

من جانبه، حمّل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حركة حماس المسؤولية عن تدهور الأوضاع في القطاع، وصرّح بأن “وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار قد يُسهم في تحسين الوضع الإنساني هناك”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إسرائيل تسعى إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين “دون تقوية حماس”.

وفيما يتعلق بمؤسسة Gaza Humanitarian Foundation، حافظ ساعر على لهجة دبلوماسية، قائلًا: “نحن لا نستبعد خيارًا ثالثًا”، في إشارة إلى احتمالية البحث عن شريك بديل أو آلية أخرى لتقديم المساعدات.

وأكد ساعر أن إسرائيل تسعى إلى إدراج كل من سوريا ولبنان في أي تسوية سلمية مستقبلية بالمنطقة، مضيفًا أن “الأراضي المحتلة في الجولان ستبقى جزءًا من إسرائيل بأي حال من الأحوال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى