وزيرة الدفاع تتمسك بخطة تطوير الجيش النمساوي رغم الوضع المالي الصعب

أكدت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر (ÖVP) تمسكها بخطة تطوير الجيش النمساوي “Aufbauplan 2032+”، رغم الوضع المالي الصعب الذي تواجهه البلاد، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية (APA) اليوم، شددت تانيير على أن “القطاعات الأمنية يجب أن يُنظر إليها بشكل منفصل، خاصة في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي”.

ورغم ذلك، أوضحت الوزيرة أن وزارتها ستبحث عن سبل لترشيد النفقات، مشيرةً إلى ضرورة تحقيق “كفاءة أكبر” في المجال الإداري.

وأضافت تانيير أنها لا تعتقد أن جميع الوزارات ستضطر إلى تنفيذ التخفيض المحدد بنسبة 15% في النفقات التشغيلية، وهو ما كانت الحكومة قد طرحته كإجراء عام، كما سبق للمستشار النمساوي كريستيان شتوكَر (ÖVP) أن صرح بأن نسبة التخفيضات لن تكون بالضرورة موحدة في جميع الوزارات.

رفض تقليص التدريبات العسكرية

رفضت تانر بشكل قاطع فكرة تقليص التدريبات العسكرية، رغم أن ذلك قد يحقق وفورات كبيرة في الميزانية التشغيلية، وقالت في هذا الصدد: “على العكس تمامًا، نحن بحاجة إلى تكثيف التدريبات بشكل أكبر بكثير” وأشارت إلى أن هناك العديد من التدريبات المقررة هذا العام، سواء داخل البلاد أو خارجها.

استثمارات جديدة في المعدات العسكرية

تتضمن خطة “Aufbauplan 2032+”، التي تم إقرارها عام 2022، استثمارات بقيمة تتجاوز 16 مليار يورو حتى عام 2032، وتشمل هذه الاستثمارات شراء وتحديث أنظمة الدفاع الجوي، والمقاتلات الاعتراضية، وطائرات النقل، والطائرات المسيّرة (الدرون)، والمروحيات، والدبابات القتالية.

وأكدت تانر أن هذه الاستثمارات “لا يمكن المساس بها”، لكونها جزءًا من البرنامج الحكومي، والذي ينص أيضًا على رفع ميزانية الدفاع على المدى الطويل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي لضمان الاستقرار المالي للجيش.

كما رحبت تانر بقرار منح وزارة الدفاع سلطة كاملة على شؤون التوظيف، بما في ذلك العقود والرواتب داخل الجيش، معتبرة أن ذلك ضروري لضمان القدرة التنافسية في استقطاب الكوادر اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى