وزيرة خارجية النمسا السابقة: إسرائيل تتوسع في عملياتها من غزة إلى إيران
INFOGRAT – فيينا:
أعربت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كناسل عن أسفها العميق إزاء ما يشهده الشرق الأوسط من تصعيد عسكري وتوترات متزايدة، مؤكدة أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة تستوجب تحركات دبلوماسية جدية، ومشددة في الوقت ذاته على أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا يريد الحرب مع إيران، لكن قد تُفرض عليه في سياق الضغوط الراهنة.
وقالت كناسل في تصريحات أدلت بها لـ”سبوتنيك” على هامش مشاركتها في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي انطلق الأربعاء، إن الوضع في الشرق الأوسط يدعو للأسف، مشيرة إلى أنها زارت إيران عدة مرات، وعاشت مع الشعب الإيراني، وتعرف عن قرب طبيعة الحياة في البلاد بعيداً عن الصور النمطية.
وأضافت الوزيرة السابقة: “من المؤسف أن نرى إسرائيل تقوم بهذه الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، من قطاع غزة والضفة الغربية إلى جنوب لبنان وسوريا، والآن باتت العمليات تمتد إلى إيران ذاتها”.
وتساءلت كناسل عن دور الدول العربية في هذا السياق، وما إذا كانت ستتمكن من لعب دور فاعل في وقف التصعيد واحتواء الصراع المتنامي، لا سيما في ظل غياب أي مبادرات إقليمية حقيقية لخفض التوتر.
وأكدت في هذا السياق أن دونالد ترامب، رغم تصريحاته النارية أحياناً، ليس من دعاة الحروب، مشددة على أنه “لا يسعى إلى حرب ضد إيران”، لكنها لم تستبعد أن تُفرض عليه المواجهة العسكرية إذا ما استمرت الضغوط السياسية والإستراتيجية على الإدارة الأمريكية، سواء من إسرائيل أو من بعض الأطراف الداخلية.
احتمال حوار بين بوتين وترامب… واستبعاد أي تقارب روسي–أوروبي
وفي سياق موازٍ، أعربت كناسل عن اعتقادها بإمكانية عقد حوار مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في حال توفرت الظروف المناسبة، معتبرة أن مثل هذا اللقاء قد يفتح باباً نحو خفض التوتر الدولي.
غير أنها استبعدت في الوقت ذاته أي لقاء بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، مرجعة ذلك إلى الهوة السياسية المتزايدة بين الطرفين والانقسامات الداخلية الأوروبية بشأن التعاطي مع موسكو.
منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ينطلق بشعار “القيم المشتركة”
وكانت قد انطلقت صباح الأربعاء فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وسط مشاركة دولية واسعة. وتستمر فعاليات المنتدى حتى 21 حزيران/يونيو الجاري، تحت شعار: “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”، حيث يناقش المشاركون التحديات الاقتصادية العالمية، وملامح النظام الدولي الناشئ في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة.



