وزيرة خارجية النمسا من رام الله: غزة يجب أن تبقى فلسطينية والحصار يجب أن يُرفع فورًا
فيينا – INFOGRAT:
جددت وزيرة خارجية النمسا “بياته ماينل رايزينجر” دعم بلادها لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدة أن الوقت قد حان للعودة إلى الدبلوماسية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، مشددة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرتها الفلسطينية “فارسين أجابيكان” عُقد يوم الثلاثاء في رام الله، على ضرورة تهيئة الظروف السياسية والإنسانية لاستئناف مفاوضات السلام.
تأكيد نمساوي على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات
قالت رايزينجر إن المرحلة الحالية تستوجب من جميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات، معتبرة أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، وأضافت أن النمسا تدعم بشكل واضح حق الفلسطينيين المشروع في تقرير مصيرهم، وتنفيذ حل الدولتين، من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن، دون تدخل كل طرف في شؤون الآخر.
تعزيز السلطة الفلسطينية ودعم إنساني لغزة
شددت رايزينجر على أن تطبيق حل الدولتين يتطلب وجود “سلطة فلسطينية قوية وفعالة”، مؤكدة أن النمسا ستواصل دعمها المالي والسياسي للسلطة الفلسطينية في هذا السياق. كما دعت الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات فورية وعملية من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع الحصار، لتفادي مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
وأكدت الوزيرة أن بلادها ستنسق مع الاتحاد الأوروبي بهدف تمكين السلطة الفلسطينية من أداء دورها الكامل في إدارة شؤون الدولة الفلسطينية المستقبلية بكفاءة واستقلالية.
النمسا ترفض التهجير وتدعم إعادة إعمار غزة
فيما يتعلق بقطاع غزة، أعربت رايزينجر عن ترحيب بلادها بالخطة العربية لإعادة إعمار القطاع، مؤكدة أن “غزة يجب أن تبقى فلسطينية”، وأن النمسا ترفض بشكل قاطع تهجير السكان الفلسطينيين من القطاع، باعتبار أن لهم حقًا مشروعًا في البقاء على أرضهم والدفاع عنها مهما كانت الظروف.
وأعلنت دعم بلادها للإصلاحات الجارية داخل السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أهمية العمل على بناء نظام حوكمة شفاف وشامل يمهد لإقامة دولة فلسطينية مستدامة، كما حذرت من أن “عنف المستوطنين في الضفة الغربية يعيق بشكل مباشر فرص استئناف مفاوضات السلام ويهدد بتقويض حل الدولتين”، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية سيؤثر سلبًا على جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
مطالب فلسطينية واضحة: رفع الحصار وإنهاء الآلية الحالية للمساعدات
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أجابيكان على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة “بشكل فوري”، داعية إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط سياسية. وأكدت رفض الجانب الفلسطيني للآلية الحالية المعتمدة في توزيع المساعدات داخل القطاع، مشيرة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة بشكل عادل وفعال.كما طالبت الوزيرة الفلسطينية المجتمع الدولي بفرض عقوبات واضحة على إسرائيل لردعها عن مواصلة انتهاكاتها ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد الإسرائيلي يهدد بتقويض أي جهود مستقبلية لاستئناف عملية السلام.



