وزير الاقتصاد النمساوي: طرد طالبي اللجوء خطوة صحيحة في السياسة الألمانية

أعرب فولفجانج هاتمانسدورفر (Wolfgang Hattmansdorfer)، وزير الاقتصاد في النمسا وعضو حزب الشعب النمساوي المحافظ (Österreichische Volkspartei)، عن ترحيبه الشديد بإجراءات ألمانيا الجديدة المتعلقة بتشديد الرقابة على الحدود، والتي تشمل طرد طالبي اللجوء، واصفًا إياها بالخطوة الجذرية والصحيحة في ملف الهجرة.

وقال الوزير في تصريح أدلى به اليوم الجمعة عبر المدونة الصوتية “Teboul Briefings”:

“أنا سعيد وممتن لحدوث تحول جذري في سياسة الهجرة في ألمانيا”، مضيفًا أن ما يجري يمثل “النهج الصحيح”.

وأوضح هاتمانسدورفر أن الحق في تقرير من يحق له دخول البلاد يجب أن يكون ركيزة أساسية في سياسات الهجرة الأوروبية، مشيرًا إلى أن الهدف النهائي هو تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة فعّالة ومنظمة.

وكانت الحكومة الألمانية الجديدة قد أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن تشديد الرقابة على جميع حدودها مع الدول المجاورة، بما فيها الحدود مع النمسا، في خطوة تهدف إلى تقليل تدفقات المهاجرين غير النظاميين. وسمح ألكسندر دوبرينت (Alexander Dobrindt)، وزير الداخلية الألماني، بطرد طالبي اللجوء مباشرة من الحدود، مع استثناءات تشمل الفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء الحوامل والأطفال.

وأبدى الوزير النمساوي تأييده لهذا التوجه، مشددًا على ضرورة التفرقة بين من يستحق الحماية الدولية فعلًا، وبين من يستخدم مسارات اللجوء لدوافع اقتصادية. وقال:

“من يحتاج حقًا إلى اللجوء يجب أن يكون له دائمًا مكان في أوروبا، أما من ينتهكون قوانين اللجوء لأسباب اقتصادية، فلا حاجة لهم”.من جانبه، أكد الوزير الألماني دوبرينت أن تشديد الرقابة الحدودية يأتي في إطار إرسال رسالة واضحة مفادها أن سياسة الهجرة في ألمانيا قد تغيرت، مضيفًا أن جميع الدول المجاورة لألمانيا لها مصلحة مشتركة في تقليل عوامل الجذب التي تدفع بالمهاجرين إليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى