وزير التعليم يعلن إلزامية “المدرسة الصيفية” في النمسا للأطفال ذوي مشاكل اللغة الألمانية ابتداءً من 2026

فييناINFOGRAT:

أعلن وزير التعليم Christoph Wiederkehr (من حزب NEOS) أنه ابتداءً من العام المقبل ستصبح المشاركة في “المدرسة الصيفية” إلزامية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في اللغة الألمانية في النمسا، مؤكداً أنه سيلجأ عند الضرورة إلى إلزام المعلمين والمعلمات بالمشاركة في التدريس لضمان توفر الكادر التعليمي الكافي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وتشير البيانات الرسمية إلى أن العرض التعليمي الصيفي، الذي كان حتى الآن اختيارياً، لم يستفد منه سوى 17 في المئة من حوالي 49,000 تلميذ وتلميذة في وضع “غير عادي” (außerordentliche Schülerinnen und Schüler)، بينما من المتوقع أن يتضاعف عدد المشاركين العام المقبل ليصل إلى أكثر من 70,000.

قال Wiederkehr إن الأطفال “لديهم حق في الحصول على دعم صيفي”، مشدداً على أنه واثق من أن النموذج الجديد سيجذب عدداً كافياً من المعلمين بشكل طوعي، نظراً إلى أن العرض يعتبر مغرياً. فوفقاً للوائح الحالية، يحصل من يدرّس في “المدرسة الصيفية” إما على نحو 60 يورو للساعة أو على تخفيف ساعة واحدة من عبء التدريس في العام الدراسي اللاحق. وأضاف الوزير أن الطلبات المقدمة من المعلمين حالياً تفوق عدد الأماكن المتاحة.

مع ذلك، أوضح Wiederkehr أنه في حال عدم كفاية المتطوعين، فإنه يرى ضرورة وجود آلية لإلزام المعلمين بالمشاركة، خاصة أولئك الذين يمتلكون خبرة في تدريس الطلبة غير العاديين في صفوف ودورات دعم اللغة الألمانية.

وفي سياق موازٍ، أكد الوزير أن حملة لتقليص البيروقراطية في قطاع التعليم تسير وفق الخطة، إذ ستتلقى المدارس مع بداية العام الدراسي المقبل عدداً أقل بنسبة 80 في المئة من المنشورات والقرارات التنظيمية الصادرة عن الوزارة.

وأشار إلى أن ضمان الجودة والنتائج أمر ضروري، لكنه يمكن تحقيقه “بقواعد أقل”، معتبراً أن تصفح التعليمات الطويلة لم يعد مناسباً للعصر. وبدلاً من ذلك، ستتاح للمدارس إمكانية الاطلاع بسهولة على اللوائح عند الحاجة.

ومن المقرر أن يبدأ في الخريف المقبل تنفيذ أولى الإجراءات ضمن مشروع “Freiraum Schule”، حيث كان المعلمون ومديرو المدارس وخبراء من الكليات التربوية وموظفو الإدارة قد قدموا في يونيو/حزيران حوالي 19,000 مقترح لتقليص البيروقراطية، ويجري حالياً تقييمها من قبل الخبراء لتحديد قابليتها للتنفيذ.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى