وزير الداخلية النمساوي: سوريا أكثر استقرارًا من المتوقع وترحيل المجرمين السوريين أصبح ضرورة
فيينا – INFOGRAT:
أكد وزير الداخلية النمساوي جيرهاد كارنر أن الوضع في سوريا أكثر استقرارًا مما يعتقده البعض، وذلك بعد زيارته المفاجئة إلى دمشق والتي أُجريت في 27 أبريل 2025، وفي تصريحات أدلى بها بعد زيارته، شدد كارنر على أهمية استئناف عمليات الترحيل القسري للمجرمين السوريين وأصحاب المخاطر إلى بلدهم، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، في حديثه خلال اجتماع مع نظرائه من الوزراء الناطقين بالألمانية في كريمس بوادي الدانوب، قال كارنر: “من المهم أن نتعامل مع الوضع في سوريا بشكل منسق، خاصة على المستوى الأوروبي، لا يمكن لنظام لجوء موثوق وصارم أن يعمل إذا لم تُنفذ عمليات الترحيل”.
وأشار كارنر إلى أنه قد أجرى محادثات “مكثفة” مع وزير الداخلية السوري أنس خطاب، حيث تناول الجانبان مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بما في ذلك العودة الطوعية والقسرية، وأوضح أنه تم التوصل إلى “خطوات تنفيذية ملموسة” في مجالات تدريب قوات الأمن السوريين وتنظيم عمليات العودة والترحيل.
ورغم التحديات التي لا تزال تواجه الوضع في دمشق، مثل الأوضاع الأمنية والاجتماعية الصعبة، أكد كارنر أن سوريا “أكثر استقرارًا مما يعتقده البعض”، وأنه من الأفضل التحدث مع الحكومة السورية بدلاً من ترك الأمور دون تحرك، وأضاف: “من الأفضل أن يكون لدينا وجود فعال هناك، بدلًا من أن نبقى متفرجين دون أن نفعل شيئًا”.
وتأتي هذه التصريحات بعد لقاء كارنر ووزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مع ممثلي الحكومة السورية الانتقالية في دمشق، حيث تم الاتفاق على أهمية التواصل المستمر مع السلطات السورية لضمان تنفيذ عمليات الترحيل، كما تمت مناقشة قضايا مثل إصدار جوازات السفر اللازمة للاجئين السوريين.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الداخلية في لوكسمبورغ، ليون غلودن، أن ترحيل اللاجئين السوريين يعد أحد المواضيع الرئيسية التي يتعامل معها أيضًا، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق بين الدول الأوروبية لضمان تنفيذ عمليات الترحيل بشكل فعال.من جهة أخرى، كان حزب الحرية النمساوي (FPÖ) قد انتقد زيارة كارنر إلى دمشق، حيث وصفها بأنها “سياسة استعراضية” تهدف إلى إظهار موقف صلب في مسألة اللجوء دون أن تتبعها خطوات عملية ملموسة.




