وزير الداخلية النمساوي يؤكد عزمه ترحيل سوري اعتدى على ركاب داخل قطار ICE الألماني مستخدمًا فأسًا

أعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر (ÖVP)، عن عزمه ترحيل الشاب السوري الذي هاجم ركابًا في قطار ICE المتجه إلى فيينا، وذلك بعد أيام من تنفيذ أول عملية ترحيل إلى سوريا منذ نحو 15 عامًا، بحسب صحيفة Heute النمساوية.

وقع الحادث في قطار قادم من هامبورغ إلى فيينا، حيث هاجم الشاب البالغ من العمر 20 عامًا عدة ركاب مستخدمًا فأسًا ومطرقة، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، يوم الخميس، عن تنفيذ أول عملية ترحيل إلى سوريا منذ نحو 15 عامًا، حيث جرى ترحيل رجل يبلغ من العمر 32 عامًا يشتبه في انتمائه إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (IS) من فيينا إلى دمشق. وأثار هذا الإجراء اهتمامًا واسعًا على الصعيد الدولي، نظرًا لكون سوريا لا تزال حتى نهاية عام 2024 مصنفة كمنطقة نزاع تمنع دول الاتحاد الأوروبي من الترحيل إليها.

وفي نفس اليوم، وقع حادث مروع على متن قطار ICE المتجه من هامبورغ إلى فيينا، حيث أقدم شاب سوري يبلغ من العمر 20 عامًا على مهاجمة ركاب باستخدام فأس ومطرقة، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.

وكشفت التحقيقات لاحقًا أن منفذ الهجوم هو طالب لجوء يقيم في فيينا، وكان معروفًا لدى السلطات، كما كان يخضع بالفعل لإجراءات إلغاء حق اللجوء، وفي مقابلة مع صحيفة “Die Presse”، أعلن وزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP) أن هذا الشخص أيضًا سيُرحّل إلى بلده.

وقال كارنر: “الأمر متروك للسلطات القضائية لتقرر سجنه، ومن ثم تقوم سلطات الأجانب بترحيله إلى وطنه، لأن حق اللجوء سيسحب منه بالتأكيد”.

وأشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن برنامج منظم للترحيل وإعادة اللاجئين، والذي بدأت السلطات بتنفيذه مؤخرًا، وبحسب كارنر، فقد عاد حتى الآن 500 سوري طوعًا من النمسا إلى وطنهم.

وأضاف الوزير أن هذه الخطوة تمثل توجهًا صحيحًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 500,000 شخص عادوا بالفعل من مخيمات في المناطق المحيطة بسوريا، في إشارة إلى تحسن الأوضاع هناك منذ سقوط نظام بشار الأسد، على حد وصفه.

وفي معلومات خاصة حصلت عليها INFOGRAT من عائلة الجاني، أفادت العائلة بأنه كان مدمنًا على المخدرات، إضافة إلى كونه عنيفًا، وأنه شكّل عبئًا على أسرته في سوريا وألمانيا، وأنهم كانوا يعتزمون إعادته إلى سوريا.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية عن خطط لترحيل أشخاص إلى أفغانستان أيضًا، ورغم أنه لم يحدد عددًا معينًا للمرحلين، قال: “مهمتي ليست التنبؤ بالأرقام، بل دعم الجهات المختصة في أداء عملها”.

وأوضح أن هناك بالفعل اتصالات على مستوى الموظفين مع السلطات الأفغانية بشأن عمليات الترحيل، وأن النمسا تنسق في هذا الشأن بشكل وثيق مع ألمانيا، التي تسعى هي الأخرى لتنفيذ ترحيلات إلى أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى