وزير الداخلية النمساوي يشيد بشجاعة السوري الذي حال دون وقوع كارثة في فيلاخ
فيينا – INFOGRAT:
ألقى وزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP) خطابًا في وزارة الداخلية بمناسبة “يوم ضحايا الجريمة”، تناول فيه الهجوم الإرهابي في فيلاخ وتبعاته. وأكد كارنر على ضرورة تزويد السلطات الأمنية بوسائل حديثة لحماية المواطنين من الإرهاب، مع الالتزام بسيادة القانون.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، استهل كارنر كلمته بشكر موزع الطعام السوري في فيلاخ علاء الدين الحلبي، الذي حال دون وقوع كارثة أكبر، بالإضافة إلى رجال الشرطة، وحدة EKO Cobra، فرق الإنقاذ، الأطباء، فرق التدخل في الأزمات، ومنظمة “الحلقة البيضاء”، كما أعرب عن امتنانه لحكومة ولاية كيرنتن، الحاكم بيتر كايزر، ومدينة فيلاخ برئاسة العمدة غونتر ألبيل، لتكاتفهم في هذه الظروف وتقديم الدعم النفسي.
شدد كارنر على أنه بجانب المشاعر التي أثارتها هذه المأساة، يجب على المجتمع والديمقراطية الحازمة إظهار العزم. وأشار إلى أن البعض يشعر بالعجز والخوف من فقدان السيطرة في مواجهة مثل هذه الهجمات، لكنه أكد بوضوح: “لا يمكننا ولن نسمح بذلك. هذه مسؤوليتنا كسلطات أمنية وجميعنا معًا”.
أوضح كارنر أن الأساليب الحالية لم تعد تتماشى مع التطورات الحديثة، مشيرًا إلى أن التواصل لم يعد يقتصر على الرسائل البريدية أو الهواتف الثابتة، بل يتم عبر تطبيقات المراسلة. لذلك، تحتاج أجهزة حماية الدولة إلى تحديث أساليبها لتواكب هذه التغيرات.
أشار كارنر إلى صعوبة تنفيذ عمليات المراقبة الجماعية دون سبب، لكنه أكد على ضرورة تحسين قدرات المراقبة. ودعا إلى تعزيز قدرات الشرطة من حيث الموارد البشرية والصلاحيات القانونية لمراقبة المجال الرقمي بفعالية أكبر.
اختتم كارنر بالقول إنه بعد هذا الهجوم، لا توجد حلول سريعة أو بسيطة، ومع ذلك، فإن واجبنا ومسؤوليتنا كسياسيين ومجتمع هو بذل كل ما في وسعنا، ضمن إطار سيادة القانون، لحماية الناس من الجرائم، الإرهاب، والهجمات.



