وفاة مريضة في سالزبورغ بعد إعطائها دواء رغم حساسية مثبتة ضده
توفيت مريضة تبلغ من العمر 83 عاماً في مستشفيات ولاية سالزبورغ (Salzburger Landeskliniken – SALK) في مارس 2025، بعدما تلقت على مدى أسابيع دواءً مسكناً رغم وجود حساسية مثبتة لديها ضده. وبحسب ما أفادت وسائل الإعلام في سالزبورغ اليوم الثلاثاء، تحقق النيابة العامة مع طبيبين كبيرين (Oberärzte) بشبهة القتل غير العمد، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.
المريضة كانت قد خضعت لعملية جراحية إثر كسر في عنق عظم الفخذ بتاريخ 30 ديسمبر 2024، ثم نُقلت بعد ذلك إلى جناح أمراض الشيخوخة في Christian-Doppler-Klinik. ابتداءً من 4 فبراير وحتى 14 مارس 2025، جرى تزويدها مراراً بمسكن الآلام Novalgin، رغم أن ملفها الطبي كان يتضمن إشارة واضحة إلى وجود عدم تحمّل لهذا الدواء.
مع تدهور حالتها الصحية تدريجياً، تم إيقاف الدواء، إلا أن الإجراء جاء متأخراً. فقد فارقت المريضة الحياة في 20 مارس 2025. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الدواء تسبب في إصابة قاتلة أدت إلى وفاتها. بعد الحادثة، قدمت مستشفيات سالزبورغ بلاغاً ذاتياً إلى السلطات.
انتقادات محامي العائلة
Stefan Rieder، محامي عائلة المتوفاة، وصف ما حدث بأنه “إهمال جسيم”. وقال: “من الواضح أن أحداً من الأطباء أو طاقم التمريض لم يراجع بدقة ملف الأدوية أو السجل الطبي الخاص بالمريضة”. وأوضح أن القرار بإعطاء Novalgin صدر عن الطبيبين المتهمين، بينما تناوب على إعطائه ما لا يقل عن 15 من أفراد طاقم التمريض. وأضاف: “إذا استمر هذا الخطأ في إعطاء دواء غير مناسب على مدى أسابيع، فإننا أمام حالة قتل غير عمد ناتجة عن إهمال جسيم”.
موقف المستشفى والإجراءات المتخذة
رفضت مستشفيات سالزبورغ التعليق على تفاصيل القضية نظراً لسير التحقيق، لكنها أشارت في تصريح لوكالة APA إلى أنها نفسها بادرت بالإبلاغ عن الوفاة للشرطة والنيابة العامة، حرصاً على التحقيق في ملابسات ما حدث. كما أكدت أنها شددت إجراءات السلامة في أقسام طب الشيخوخة عقب الحادثة، وأنها تعمل حالياً على اعتماد نظام السجلات الطبية الإلكترونية في جميع مواقع المستشفى الجامعي، بما يتيح منع الأخطاء الدوائية من خلال تنبيهات رقمية إضافية.
سير التحقيق
النيابة العامة في سالزبورغ أوضحت أن التحقيق ضد الطبيبين المتهمين ما زال جارياً ولم يُحسم بعد.



