ولاية كارنتن تُطلق أول خطة شاملة للطوارئ الإشعاعية في النمسا

قدّمت حكومة ولاية كيرنتن يوم الإثنين في كلاغنفورت خطة الحماية من الإشعاع المحدّثة، لتصبح بذلك أول ولاية نمساوية تُكمل جميع الخطط الجزئية للطوارئ الإشعاعية وتحدّثها بالكامل، ما يجعلها تمتثل لجميع متطلبات الحكومة الفيدرالية، بحسب ما أُعلن في مؤتمر صحفي.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلنت Beate Prettner، وزيرة الصحة في حكومة كيرنتن (عن حزب SPÖ)، أن هذه الخطوة تُعدّ معيارًا جديدًا على المستوى الوطني في مجال الاستعداد المؤسسي للطوارئ. وأوضحت أن الخطة تُغطي كافة السيناريوهات المتوقعة في كيرنتن: من الحوادث في محطات الطاقة النووية، مثل محطة Krško، إلى التعامل مع مصادر مشعة، بالإضافة إلى خطط جزئية جديدة أُعدت في حال سقوط قمر صناعي يحتوي على مواد مشعة أو في حال وقوع هجوم إرهابي إشعاعي.

وأشارت Prettner إلى أن هذه الخطط تستند إلى أحدث المعطيات المستخلصة من التمارين الوطنية والدولية الخاصة بالطوارئ، وتحدد بشكل واضح مسارات البلاغ، والاختصاصات، وآليات التواصل. وأضافت أن “الاتصال في كل أزمة لا يقل أهمية عن اتخاذ الإجراءات الفعلية”.

Weissitsch: كيرنتن سبّاقة في المجال

وخلال المؤتمر، تم توديع Rudolf Weissitsch رسميًا إلى التقاعد، وهو الذي تولى مسؤولية الحماية من الإشعاع منذ عام 2013. وامتدحته Prettner واصفةً إياه بـ”المفكر والرائد”، مؤكدة أنه “لولا مساهماته، لما وصلت كيرنتن ولا حتى النمسا إلى المستوى الحالي في هذا المجال”.
من جانبه، استعرض Weissitsch عدة محطات بارزة، منها أن كيرنتن كانت أول ولاية نمساوية تضع خريطة شاملة لمستوى التلوث بالتربة بمادة Cäsium-137، إضافة إلى خريطة الفطر التي تُظهر مستويات التلوث الإشعاعي في الأنواع المختلفة. كما أشار إلى ما وصفه بـ”الفرادة على مستوى النمسا” وهو حافلة القياس الإشعاعي التابعة للولاية – مختبر متنقل يمكنه تقديم بيانات دقيقة مباشرة من موقع الحدث.

وأشاد Weissitsch بالتعاون الوثيق مع الشرطة، واصفًا إياها بأنها “الضامن الأعلى لمستوى الأمان في التعامل مع الإشعاع”، مشيرًا إلى الدور المحوري لفرق الشرطة المختصة بكشف المواد الإشعاعية في حالات الطوارئ.

تسليم المهام وتوصيات للسكان

اعتبارًا من الأول من يونيو، تولّت Anna Knoltsch مهام Weissitsch، وكانت يوم الإثنين تشارك في تمرين ميداني، فمثّلها Weissitsch خلال المؤتمر.

وفي الختام، دعا المسؤولون السكان إلى التحلي بالاستعداد الشخصي لحالات الطوارئ الإشعاعية، وذلك عبر تخزين كميات كافية من مياه الشرب والأدوية، ولا سيما أقراص يوديد البوتاسيوم (Kaliumjodid) التي تقي الغدة الدرقية من امتصاص المواد المشعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى