يقطينة عملاقة من كارنتن تزن أكثر من نصف طن تفوز بجائزة “أجمل يقطينة” في النمسا
فاز المزارع Horst Jöbstl من بلدة Hattendorf القريبة من Wolfsberg في كارنتن، بجائزة “Howard Dill Award” لأجمل يقطينة في النمسا، وذلك ليقطينته العملاقة التي بلغ وزنها 524.1 كيلوغراماً. وتُعد هذه اليقطينة خامس أكبر يقطينة في النمسا، وتم تكريمها خلال “بطولة الدولة النمساوية لوزن اليقطين العملاق”، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
كرّس Horst Jöbstl ربع قرن من الزمن لزراعة اليقطين العملاق، ويشارك منذ ذلك الحين سنوياً في بطولات الدولة. وقد بدأت رحلته قبل 25 عاماً في Wolfsberg، حيث كان مزارع محلي ينظم معرضاً سنوياً لليقطين. ويتذكر Jöbstl قائلاً: “نشأ كل شيء من بذرة اشتريتها هناك – وهكذا اكتشفت حبي لهذه الهواية”.
وقد بلغ وزن أول يقطينة عملاقة زرعها نحو 63 كيلوغراماً. وعلى مر السنين، استمر في تحقيق الزيادة بشكل متواصل، وعلّق على ذلك بقوله: “والآن وصلت إلى رقمي القياسي الشخصي البالغ 524 كيلوغراماً. هذا أمر قيّم جداً بالنسبة لي، وبالإضافة إلى ذلك، فقد فازت أيضاً بجائزة أجمل يقطينة”.
الجودة والوزن معايير حاسمة للقب “الأجمل”
وحول شروط الفوز بجائزة “Howard Dill Award” لأجمل يقطينة ضخمة في النمسا، يوضح Jöbstl أن هناك معايير محددة: “يجب أن تكون برتقالية اللون، وجميلة النمو، وذات أضلاع واضحة. ويجب أن لا يقل وزنها عن 200 إلى 250 كيلوغراماً. عندئذٍ، يمكن أن تكون أجمل يقطينة في النمسا”.
ويستغرق نمو اليقطينة لتصل إلى حجم يقطينته الفائزة الحالية ما بين 70 إلى 80 يوماً. وفي أوقات الذروة، يمكن أن يزداد وزن اليقطينة بما يصل إلى 16 كيلوغراماً في اليوم. ولكي تصل إلى هذا الحجم، تحتاج اليقطينة إلى شيء واحد رئيسي وهو: الماء. وقد احتاجت يقطينة Jöbstl التي تزن أكثر من 500 كيلوغرام إلى ما بين 25,000 إلى 30,000 لتر من الماء، ويوضح: “بدون ذلك، لن تصل إلى هذا الوزن”.
ويؤكد المزارع أن البذور تلعب الدور الأهم في الحصول على ثمرة عملاقة. إذ يجب اختيار صنف ينمو بحجم كبير، ويشير إلى أن سلالة “Atlantic Giant” التي زرعها هي صنف كبير الحجم. كما أن ظروف الزراعة حاسمة أيضاً، حيث تنمو اليقطين العملاق في حديقة Horst Jöbstl وتحتاج إلى مساحة كبيرة. ويضيف: “تحتاج يقطينة عملاقة واحدة إلى 50 متراً مربعاً على الأقل، والأفضل 100 متر مربع. من المهم أن تكون قادرة على الانتشار”.
التلقيح اليدوي يضمن النجاح
ويشدد Jöbstl على أن التلقيح الصحيح لا يقل أهمية عن باقي العوامل، ولا يترك هذه العملية للصدفة أو للنحل، الذي يمكن أن يجلب حبوب لقاح من اليقطين الزينة مسبباً تهجيناً غير مرغوب فيه. وبدلاً من ذلك، يقوم Jöbstl بالتلقيح بنفسه: حيث يستخدم فرشاة دقيقة لنقل حبوب اللقاح من زهرتين ذكريتين إلى الزهرة الأنثوية، ثم يغطي الزهرة بقطعة قماش رقيقة لمدة يومين لضمان استخدام حبوب اللقاح المطلوبة فقط.
اليقطينة العملاقة من صنف “Atlantic Giant” معروضة حالياً في Hattendorf لمدة أسبوع أو أسبوعين للاطلاع، وبعد ذلك سيتم فتحها لاستخراج البذور. ويتم تجفيف البذور (التي تتراوح بين 500 إلى 600 بذرة) بلطف في درجة حرارة الغرفة بين 20 و 25 درجة مئوية، ولا تُستخدم في الزراعة التالية سوى أفضل البذور التي اجتازت اختبارات الجودة. وعلى الرغم من أن “Atlantic Giant” يُعتبر يقطيناً صالحاً للأكل، إلا أن Jöbstl يرى أنه ليس مستساغاً حقاً، موضحاً أن “لب الثمرة مائي جداً ويكاد لا يمتلك طعماً”. ولهذا، ينصح بتناول أصناف أخرى مثل “Hokkaido” أو “Butternut”.



