133 ألف عاطل عن العمل في فيينا وسط سوق عمل متقلب

سجّل عدد المسجلين كعاطلين عن العمل لدى AMS Wien ارتفاعًا بنسبة 6.7% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 133,013 شخصًا خلال شهر يناير 2025، ورغم هذا الارتفاع، لا يزال سوق العمل في فيينا يُظهر ديناميكية، وفقًا للجهات المختصة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أظهرت البيانات أن عدد الوظائف الشاغرة وعدد الأشخاص الذين تم توظيفهم في يناير 2025 كان أعلى مما كان عليه في نفس الشهر من العام السابق، كما ارتفع عدد المسجلين في برامج التدريب بنسبة 1.9% ليصل إلى 38,312 شخصًا، مما رفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل والمشاركين في الدورات التدريبية بنسبة 5.6%.

تراجع البطالة في قطاع البناء وارتفاعها في قطاعات أخرى

ارتفع عدد العاطلين عن العمل فوق سن الخمسين أو المسجلين في برامج التدريب بنسبة 5%، بينما ارتفع عدد الباحثين عن العمل دون سن 25 عامًا بنسبة 9.4%، أما على مستوى القطاعات، فقد انخفضت البطالة في قطاع البناء بنسبة 2.4%، في حين سجلت القطاعات الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زادت البطالة في قطاع التصنيع بنسبة 8.8%، وفي قطاع التجارة بالتجزئة بنسبة 7.6%، كما ارتفعت في قطاع الفندقة والمطاعم بنسبة 7%.

سوق العمل لا يزال متقلبًا

رغم هذه التطورات، أكدت كاثارينا لوغر، نائبة رئيس AMS Wien، أن وضع سوق العمل في فيينا لا يزال متوترًا، وأنه رغم تباطؤ ارتفاع معدلات البطالة، لا يُتوقع أن يشهد السوق تحولًا إيجابيًا كبيرًا خلال هذا العام.

فرص عمل جديدة رغم التحديات

ورغم الأوضاع الصعبة، يستمر سوق العمل في فيينا في تقديم فرص جديدة، حيث بلغ عدد الوظائف المعلن عنها لدى AMS Wien منذ بداية العام 26,800 وظيفة، بزيادة 2.4% مقارنة بالعام الماضي. ومن بين هذه الوظائف، هناك 22,400 وظيفة متاحة فورًا، بينما تم تسجيل البقية كوظائف مسبقة الإعلان، وسيتم شغلها خلال الفترة القادمة.

زيادة في عدد من حصلوا على وظائف

كما شهد شهر يناير 2025 ارتفاعًا في عدد الباحثين عن العمل الذين تمكنوا من العثور على وظائف جديدة، حيث تم توظيف 13,940 شخصًا عبر AMS Wien، بزيادة 2% مقارنة بالعام السابق. وأوضحت لوغر أن هذه النتائج تعكس نجاح التأهيل المستهدف وتوفير فرص عمل تتناسب مع المهارات المطلوبة، مما يساعد على التخفيف من التحديات الاقتصادية الحالية.

وأكدت لوغر أن التوظيف المستهدف وبرامج التأهيل سيظلان من أولويات سوق العمل خلال الأشهر المقبلة، مشددة على ضرورة استمرار توفر الموارد الكافية لدعم هذه الجهود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى