15,668 متقدّمًا يستعدّون لاجتياز اختبار قبول الطب في جامعات النمسا للتنافس على 1,900 مقعد دراسي

يستعد 15,668 شخصًا للمشاركة يوم الجمعة المقبل في اختبار القبول لدراسة الطب في الجامعات الطبية في فيينا، إنسبروك، غراتس، وكلية الطب في جامعة لينز. وتُطرح في هذه المؤسسات التعليمية 1,900 مقعدًا دراسيًا، وسط مؤشرات على عودة الإقبال المتزايد بعد تراجع في عدد المتقدمين خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، سُجّل هذا العام ازدياد في عدد المسجلين لاختبار القبول في جامعتي فيينا ولينز، حيث بلغ عدد المتقدّمين في فيينا 7,729 شخصًا مقارنة بـ7,384 في 2024، وفي لينز 2,084 شخصًا مقارنة بـ1,975 في العام الماضي. أما في إنسبروك (3,238) وغراتس (2,617) فقد بقيت الأرقام شبه مستقرة.

وتوزّعت المقاعد الدراسية المتاحة كالآتي: 772 مقعدًا في فيينا، 420 في إنسبروك، 388 في غراتس، و320 في لينز.

بين سبعة وعشرة متقدمين لكل مقعد دراسي

بلغ عدد المسجلين ذروته في عام 2021، حين تقدّم نحو 17,800 شخص للاختبار، ثم انخفض إلى 15,800 في 2022، و15,400 في 2023، و15,200 في 2024، ومع توقع حضور نحو 80% من المسجلين فعليًا للاختبار الكتابي الذي يمتد لثماني ساعات، فإن المنافسة على المقاعد ستكون شديدة. في فيينا، يتنافس نحو عشرة متقدمين لكل مقعد، وفي إنسبروك ثمانية، وفي كل من غراتس ولينز سبعة.

ويُخصص ما لا يقل عن 95% من مقاعد دراسة الطب البشري لمواطني الاتحاد الأوروبي، و75% من المقاعد للطلبة الحاصلين على شهادة الثانوية النمساوية (Matura)، ولا تنطبق هذه النسب على دراسة طب الأسنان.

محتوى الاختبار وشروطه

يشمل اختبار القبول معارف من المواد العلمية المرتبطة بالطب، مثل علم الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، إضافة إلى اختبارات في القدرات المعرفية مثل الذاكرة والاستنتاج المنطقي. كما تُحتسب 10% من النتيجة لقسم فهم النصوص و10% لقسم التعاطف واتخاذ القرار الاجتماعي.

وليس من الضروري أن يكون المتقدّم قد حصل بالفعل على شهادة الثانوية (Matura) وقت تقديم الاختبار، بل يُكتفى بتقديمها في مرحلة التسجيل النهائي بعد النجاح في الامتحان.

85 مقعدًا مخصصًا لخدمة المصلحة العامة

مرة أخرى هذا العام، تم تخصيص ما يصل إلى 85 مقعدًا دراسيًا لخدمة المصلحة العامة، موزّعة على الولايات الفيدرالية (59)، والصندوق الصحي النمساوي (13)، ووزارة الداخلية (3)، ووزارة الدفاع (10). وعلى الراغبين في هذه المقاعد التسجيل في النظام العادي، إضافة إلى التزام تعاقدي بخدمة الجهة المعنية بعد التخرج، مثل العمل كطبيب صندوق أو طبيب عسكري أو طبيب مشفى حكومي.

ولا يُشترط في هذه الحالة الحصول على أعلى الدرجات، بل يكفي تحقيق 75% من معدل النقاط العام، شريطة أن يكون المتقدم ضمن أفضل المتقدمين في فئة المقاعد المُخصصة.

وفي العام الماضي، لم تُشغل جميع هذه المقاعد لأسباب متعددة، منها عدم تحقيق بعض المرشحين للنسبة المطلوبة، أو تجاوزهم لها وتأهلهم ضمن النظام العام، وفي هذه الحالات تُعاد المقاعد إلى المرشحين التاليين في الترتيب.

دعوات سياسية لزيادة عدد المقاعد

من المتوقع أن تعود النقاشات حول زيادة عدد المقاعد الدراسية في الطب إلى الواجهة. وكانت الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) قد دعا مرارًا إلى مضاعفة عدد هذه المقاعد. حاليًا، يجري تنفيذ برنامج توسيع أطلقته حكومات سابقة، يهدف إلى الوصول إلى 2,000 مقعد بحلول عام 2028، إضافة إلى تزايد المقاعد في الجامعات الخاصة.

أما في البرنامج الحكومي الحالي، فيُشار فقط بشكل غير مفصّل إلى ضرورة توفير “عدد كافٍ” من المقاعد، مع التخطيط لإجراء دراسة لتحديد الاحتياجات. ومن المحتمل كذلك إدخال تعديلات على نظام القبول الطبي، مثل احتساب المؤهلات والخبرات العلمية السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى