18% من الشركات المتوسطة الحجم في النمسا تخطط لتقليص عدد موظفيها

أظهر استطلاع حديث أجرته شركة الاستشارات EY أن حوالي 18% من الشركات النمساوية المتوسطة الحجم تخطط لتقليص عدد الوظائف في الأشهر الستة المقبلة. هذه النسبة تعكس حالة اقتصادية صعبة، حيث يتوقع أن تقوم الشركات بتقليص حجم العمالة بنسبة تصل إلى 3.5% خلال هذه الفترة، وهي واحدة من أضعف التطورات الاقتصادية في السنوات الأخيرة. 

وبحسب صحيفة krone النمساوية، تختلف النسب من منطقة إلى أخرى؛ حيث تتصدر كارينثيا القائمة بنسبة 23% من الشركات التي تنوي تسريح الموظفين، تليها النمسا السفلى والنمسا العليا وسالزبورغ بنسبة 21%. بينما تسجل ستيريا 17% وبورغنلاند 19%.

وفي نفس الوقت، أظهرت الدراسة أن حوالي 23% من الشركات النمساوية تخطط لتوظيف موظفين جدد خلال الأشهر الستة المقبلة. وتعتبر الشركات في فيينا الأكثر تفاؤلاً، حيث يخطط 14% فقط من الشركات في المدينة لتقليص وظائفها، فيما يعتبر بورغنلاند الأقل تشاؤماً بنسبة 14% أيضًا. وعلى الرغم من هذا التفاؤل في بعض المناطق، تبقى المشكلة الكبرى هي نقص العمالة الماهرة، حيث أفاد 66% من الشركات أن نقص العمالة الماهرة يمثل تهديدًا رئيسيًا لنموها، وأكد 71% من الشركات أنهم يواجهون صعوبة في العثور على موظفين مؤهلين.

تتمثل أحد الأسباب الرئيسية لهذا النقص في العمالة الماهرة في انخفاض استعداد العديد من العمال للتوظيف بدوام كامل، حيث يعتبر 61% من الشركات هذا الأمر سببًا رئيسيًا، كما أشار 39% من الشركات إلى التغيرات الديمغرافية وشيخوخة السكان كسبب آخر لهذا النقص، كما أن عدم كفاية التعليم والتأهيل لدى بعض المتقدمين للعمل يعتبر أحد الأسباب المهمة التي تجعل الشركات تجد صعوبة في ملء الوظائف.

وفي هذا السياق، يطالب العديد من الشركات بتدخل سياسي عاجل لمواجهة هذه الأزمة، ويشدد إريك ليهنر، الشريك في EY والمتخصص في الشركات المتوسطة، على ضرورة اتخاذ إجراءات مستدامة من أجل تعزيز قطاع الشركات المتوسطة الحجم والتصدي لنقص العمالة الماهرة، كما شدد على أهمية المبادرات التعليمية، وتسهيل إجراءات الاعتراف بالمؤهلات، وتوفير دعم أكبر لبرامج التدريب المستمر، حيث أن عدم اتخاذ خطوات سريعة في هذا المجال قد يعرض النمسا لخطر فقدان القدرة التنافسية الدولية ويهدد الفرص الاقتصادية طويلة الأمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى