تجمع الملايين من شيعة العراق بالمراقد والمساجد في كربلاء وأجزاء أخرى بالبلاد يوم الخميس إحياء لذكرى يوم عاشوراء، وتوافدت حشود ضخمة من جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين.
وشهدت مثل هذه التجمعات هجمات انتحارية من قبل مما كان يسهم في إذكاء التوترات الطائفية.
لكن تلك الأيام ولت، وبات بإمكان العراقيين أن يمارسوا طقوسهم الدينية وأن ينحوا جانبا المشاكل الأخرى التي تخيم على حياتهم اليومية مثل ضعف الخدمات العامة والبطالة والفساد.
ويحيى الشيعة ذكرى عاشوراء بالعراق وفي بلدان أخرى ذات كثافة سكانية شيعية واضحة منها أفغانستان وأذربيجان والبحرين وإيران ولبنان وباكستان والسعودية وسوريا.
وتكثر مشاهد جلد النفس وشج الرأس ضمن مظاهر إحياء الشيعة لذكرى مقتل الإمام.
ورفعت حشود من الشيعة السيوف يوم الخميس. وشج رجل رأس فتى بسكين حادة، وتدفقت الدماء من الرؤوس على الثياب البيضاء. وكان هناك من يقرعون الطبول.
وقال أحد المشاركين ويدعى حيدر صباح ”الدم شيء قليل على الحسين. كل شيء قليل على الحسين. الحسين نقدم له أرواحنا. نقدم كل ما نملك“.
وتابع ”نقدم أرواحنا.. بيوتنا.. كل شيء نعطيه للحسين في سبيل الشفاعة يوم الورود“ حسب وصفه .
هذا وقد شهدت مدينة فيينا يوم السبت الماضي مظاهرة بجانب المحطة الغربية لمدينة فيينا لنفس الغرض وحمل فيها المتظاهرون عبارات كتب عليها "يا حسين " على أعلام خضراء وحمراء وبيضاء ، ويذكر أن في النمسا و أوروبا عامة تمنع فيها المشاهد الدموية أو ضرب الذات .
رويترز - infograt
