وصف المدون

اليوم

بعد أسبوع من الصراع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير داخليته جيرار كولومب على خلفية قضية ألكسندر بينالا التي ألقت بظلالها العلاقة المتينة بين الرجلين، قرر ماكرون مساء الثلاثاء قبول استقالة كولومب.

إعلان الإستقالة نشرته الرئاسة الفرنسية فجر الأربعاء في بيان قالت فيه "إن الرئيس إيمانويل ماكرون قبل استقالة وزير الداخلية جيرار كولومب، وإنه طلب من رئيس الوزراء إدوار فيليب تولي الحقيبة بالوكالة حتى تعيين خلف للوزير المستقيل".

وأضاف البيان "وفقا لهذا الترتيب الجديد فإن مجلس الوزراء سيعقد الأربعاء اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا وستكون الحكومة حاضرة بكل أعضائها.

هذه الإستقالة خلقت حالة من التوتر داخل الحكومة واضطر الوزير الأول إدوار فيليب لإلغاء زيارة كانت مقررة إلى جنوب أفريقيا، حيث كان سيلتقي بالرئيس الجنوب أفريقي الجديد سيريل رامافوزا.

كما يُعدّ قرار الاستقالة انتكاسة جديدة لرئاسة ماكرون خاصة وأنه جاء كنتيجة مباشرة لقضية ألكسندر بينالا الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي التي اعتبرها جيرار كولومب بمثابة خيانة له لأنه كان يجهل كل تفاصيل هذه الفضيحة خاصة الإمتيارزات التي منحها ماكرون لحارسه الشخصي.

وكان كولومب قد صرح نهاية الأسبوع المنصرم أنه تقدم بإستقالته لماكرون وأنه ينتظر الرد، غير أن الرئيس الفرنسي ووزيره الأول إدوار فيليب فضلا الرد على هذه الإستقالة من المنابر الإعلامية وقالا إن كولومب سيغادر منصبه بعد الانتخابات الأوروبية المقرر عقدها في العام 2019 للترشح إلى رئاسة بلدية ليون، التي كان يرأسها من قبل.

وتعد استقالة كولومب من منصبه ضربة جديدة لرئاسة ماكرون خاصة وأن كولومب كان من الشخصيات الأولى التي ساندته قبل إعلانه ترشحه للرئاسة في بداية العام 2016. وكان كولومب وفياً منذ اليوم الأول إلى رئيس البلاد. بالإضافة إلى أن هذه الإستقالة تأتي بعد شهر فقط على استقالة وزير البيئة نيكولا أولو بشكل مفاجئ ولورا فليسيل وزيرة الرياضة وخمسة وزراء آخرين في فترة وجيزة.

وعلى مقاعد المجلس الوطني الفرنسي (البرلمان) تفاجأ النواب الثلاثاء بالحوار الذي خص به كولومب صيحفة الفيغارو والذي أكد فيه رحيله القريب على عكس تصريحات مسؤوليه وأنه سيكون قبل الانتخابات الأوروبية عكس ما أكده كل من ماكرون وفيليب.


يورنيوز
Back to top button