وصف المدون

اليوم


أعلنت منظمة قرى الأطفال (SOS) العالمية، أن الحالة النفسية للأطفال في مخيمات اللاجئين على الجزر اليونانية صعبة جدا وأصبحت سيئة للغاية. 

"إنهم يعانون من نوبات هلع وكوابيس وكثيرون يعانون من الاكتئاب وبعضهم يحاولون الانتحار"، يقول جورج بروتوباباس، مديرالمنظمة في اليونان، واصفا حال هؤلاء الأطفال في المخيمات المكتظة جدا، حيث وصل خلال الشهر الجاري كانون الثاني/ يناير 2020 نحو 3500 لاجئ آخرين إلى تلك المخيمات.

ونقلت اليوم الجمعة (31 كانون الثاني/ يناير 2020) وكالة الأنباء الكاثوليكية في ألمانيا عن بروتوباباس انتقاده للموقف الأوروبي بالقول "الوضع صادم وهو يدل على فشل سياسة اللجوء الأوروبية"، ويضيف مطالبا الاتحاد الأوروبي بالتحرك "يجب على الاتحاد أن يقدم خطة محددة تمكن من تأمين حياة لهؤلاء الأطفال تتوافق مع حقوق الطفل.

وحسب (SOS) أكثر من ثلث اللاجئين البالغ عددهم 42 ألف لاجئ في تلك المخيمات هم أطفال و60 بالمئة منهم دون سن الثانية عشرة. ونحو نصف اللاجئين من أفغانستان وأغلب البقية من سوريا والصومال.

وتشير منظمة قرى الأطفال (SOS) إلى أن الوضع كارثي وبشكل خاص في مخيم موريا على جزيرة ليسبوس، المخصص لإيواء 3 آلاف شخص، ولكنه يأوي الآن نحو 20 ألف لاجئ في ظل ظروف صحية ومعيشية كارثية، حسب المنظمة. وهذه الظروف القاسية جدا والاكتظاظ ويأس اللاجئين المقيمين فيه، يؤدي إلى حدوث توتر وخلافات وشجار بينهم.

"وهذا يعني بالنسبة للأطفال أن يعيشوا مع الخطر على مدار الساعة"، يقول مدير المنظمة ويضيف: "الشبان والأطفال غير المصحوبين بذويهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ضد العنف وسوء المعاملة ". والأطفال بعد هروبهم من بلدهم الأصلي يعانون من صدمات نفسية جديدة وفي نفس الوقت لا يحصلون على المعالجة النفسية.

كما أن البرد وظروف الشتاء الصعبة تزيد الطين بلة وتضاعف ماساة هؤلاء الأطفال، ويشير إلى ذلك مدير (SOS) بقوله "الأطفال يرتعدون من البرد وهم مرضى، وبسبب ذلك ومعاناتهم يقطع اللاجئون أغصان أشجار الزيتون ويشعلونها للتدفئة والطبخ على نارها" ويتابع بروتوباباس: " الاتحاد الأوروبي مطالب الآن بالتعاطف من خلال التضامن والتزام واضح تجاههم. وإذا لم يحدث تغيير سريع أخشى على حياة هؤلاء الأطفال".



مهاجرنيوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button