خلال يومي السبت والأحد الماضيين، أنقذت سفينة "أوشن فايكنغ" الإنسانية أكثر من 100 مهاجر كانوا على متن قوارب متهالكة أبحرت من ليبيا باتجاه السواحل الأوروبية. وأجلت السلطات الإيطالية صباح اليوم الإثنين ستة أشخاص من السفينة كانوا في حالة صحية حرجة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، نفذت سفينة "أوشن فايكنغ" الإنسانية عملية إنقاذ رابعة أغاثت خلالها 13 مهاجرا كانوا تائهين على متن قارب في المياه المالطية، ليصبح إجمالي عدد الناجين على متن السفينة، التي تديرها منظمة "إس أو إس ميدتيرانيه"، 123 شخصا بينهم نساء وأطفال ورضيع لا يتجاوز عمره 30 يوما.
وقبل العملية الأخيرة ببضعة ساعات، أغاثت طواقم الإنقاذ 58 شخصا كانوا على متن قارب خشبي قبالة جزيرة مالطا. وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنها توجهت إلى موقع القارب بعد أن تلقت تنبيها من مركب "نادر" الشراعي الذي يبحر في منطقة البحث والإنقاذ لرصد قوارب المهاجرين.
ونشرت المنظمة في تغريدة أنه وفقا لشهادات الناجين، غادر القارب السواحل الليبية قبل يومين من عملية الإنقاذ.
وفي صباح اليوم نفسه، أنقذت السفينة 33 شخصا في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، بينهم 8 نساء و13 طفلا. وأشار طاقم الإنقاذ، إلى أنه من بين الناجين شخصين في حالة صحية حرجة.
وكانت سفينة "أوشن فايكنغ" تلقت تنبيها من طائرة الاستطلاع "سي بيرد" التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، يوم السبت 18 أيلول/سبتمبر، حول وجود قارب خشبي بحاجة للمساعدة على بعد 28 ميلا بحريا من الساحل الليبي.
وقالت في تغريدة إنها أنقذت 25 شخصا بينهم امرأتين و3 أطفال "أصغرهم يبلغ من العمر سنة واحدة".
سفينة "جيو بارنتس" تنقذ مهاجرين وخفر السواحل يعترض آخرين
وأمس الأحد، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عودة سفينتها "جيو بارنتس" إلى وسط البحر المتوسط بحثا عن قوارب المهاجرين. وأنقذت صباح اليوم الإثنين ستة مهاجرين كانوا على متن قارب خشبي.
كما رصدت أمس الأحد، طائرة الاستطلاع "كوليبري"، قاربي مهاجرين اعترضهما خفر السواحل الليبي وأعادهما إلى ليبيا.
ولطالما وجهت المنظمات غير الحكومية انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي والدعم الذي يقدمه لخفر السواحل الليبي سيء السمعة. وانتشرت تقارير عدة حول تعرض المهاجرين في مراكز الاحتجاز هناك إلى انتهاكات جسيمة في حقوقهم.
وأشارت الناطقة باسم منظمة الهجرة الدولية صفاء مسيحلي إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 800 مهاجر وأعادهم إلى ليبيا. وأضافت "من بين أكثر من 24 ألف شخص تم اعتراضهم هذا العام، هناك ما يقرب من 6 آلاف رهن الاحتجاز التعسفي".
م ن
Tonight #OceanViking rescued 58 people from a wooden boat in distress in the Maltese Search & Rescue Region. The boat was first assisted by #Nadir sailboat.
— SOS MEDITERRANEE (@SOSMedIntl) September 19, 2021
According to first testimonies, they departed from Libya two days ago.
Teams onboard are now caring for 116 survivors. pic.twitter.com/2KBS10a5Sh
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة