وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في حادثة حصلت اليوم في مدينة فيينا، اعتقلت الشرطة النمساوية شخصاً قام بسرقة محل لشركة هواتف "ماجينتا" في الحي العاشر Columbusgasse، وذلك بعد أن قام شاب سوري بطل باحتجاز السارق، الذي عجز أمن المحل والمارة عن إيقافه.
InfoGrat
حوالي الساعة الرابعة والنصف كان محمد عيسى ذو 22 عاماً، عائداً الى منزله بعد إتمامه تدريبه في نادي رياضي، ولاحظ محمد وجد ضجيج وتجمه من الأشخاص أمام باب المحل، وعندما اقترب ليستطلع الأمر، تفاجئ بوجود شخص أشقر الشعر ضخم الحجم ولا يرتدي كمامة داخل المحل وهو يحمل بيديه العديد من أجهزة الهاتف باهظة الثمن.

وفي نفس الوقت كان الموظفين يستغيثون بالناس من السارق خاصة مع عجز أمن المحل المكون من شخصين من السيطرة على السارق، وهذا مادفع محمد الى الهجوم على السارق، وتثبيته بيديه خلال لحظات، ما جعل أجهزة الهواتف تسقط منه على الأرض.

وبعد أكثر من خمس دقائق من تثبيت محمد للسارق، كانت الشرطة قد حضرت واعتقلت السارق المجهول الهوية والجنسية، وأعادت جميع الأجهزة الى المحل والتي كان بعضها محطم بسبب العراك.

وقام جميع العاملين في المحل بشكره على عمله البطولي، وأيضاً قامت الشرطة النمساوية بشكره على ما فعله، وحتى المارة في الشارع والذين حضروا الحادثة قاموا بشكره، ثم مضى محمد إلى منزله، في وقت كان الكثير من الأشخاص يصورون الحادثة، بكل تفاصيلها.
محمد عيسى ذو 22 عاماً جاء من سوريا من مدينة حلب (شمال سوريا) هارباً من إرهاب النظام السوري فيها، وقد وصل الى النمسا قبل عام ونصف، وحصل على حق اللجوء قبل سبعة أشهر، وهو الآن متفرغ لدراسة اللغة الألمانية، حتى يحاول بداية حياة جديدة، بعيدة عن أجواء القهر والحرمان في وطنه سوريا.

وعندما سألت "INFOGRAT" محمد، لماذا تصرفت هكذا! ألم تشعر بالخوف على حياتك؟
محمد: بكل بساطة أريد أن أحمي النمسا التي حمتني وقدمت لي كل رعاية منذ لحظة دخولي إليها، لقد هربت من الظلم في سوريا، ولاأريد أن أراه مجدداً، لذلك رأيت أنه من الضروري كان أن أقوم بواجبي بحماية أشخاص عزل، يطلبون المساعدة، لذلك شعرت أنه يجب أن أقوم بهذا مهما كلف الأمر وحتى لو تعرضت للأذى.

"INFOGRAT" : ماهي رسالتك للسوريين وللعرب عامة في النمسا؟
محمد: أطلب من أي أحد يواجه شيئ شبيه، أن يقوم بالمساعدة قدر الامكان أو الاتصال بالشرطة للمساعدة، وأن لا يلتفت لنفسه، بل يحاول أن يظهر الشخصية الحقيقية للشاب السوري البطل الذي يقف ضد الظلم أينما كان، وكل شخص على قدر استطاعته.

وقبل نهاية الحوار مع محمد، قال إن النمسا دولة قانون ونظام، ولا مكان للبلطجة فيها، مضيفاً أنا جديد في النمسا، و يحاول فهم القانون في هذه البلاد.

والسؤال الذي يطرح دائماً، هل سيقوم أحد بتكريم الشاب السوري محمد عيسى على عمله البطولي، خاصة أن محمد أوضح أنه لم يقم أحد بتبادل أي معلومات للتواصل معه، لا من شركة الاتصالات ولا الشرطة النمساوية،، فهل ماقام به محمد مجرد عمل عادي، أم أنه يستحق التكريم .. اترك لنا رأيك في التعليقات، وعلى من تقع مسؤولية التكريم في هذه الحالة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button