ش أ
يبحث المستشار النمساوي كارل نيهمر، في برلين، اليوم الخميس، جميع تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا في مجال سياسة الأمن والدفاع المشتركة وفي إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
 |
| kleinezeitung |
وذكر بيان للمستشارية النمساوية، الأربعاء، أن الزيارة تستمر يومين، وتتصدرها مباحثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ومع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، ووزير المالية كريستيان ليندنر.
ولفت البيان، إلى أن الزيارة ستتطرق إلى جهود حماية المناخ ودعم استقرار دول غرب البلقان، حيث تدعم كل من النمسا وألمانيا ضم دول غرب البلقان إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
ونقل البيان عن المستشار النمساوي انتقاده للوضع الأوروبي الراهن، حيث قال: لقد وضعنا أنفسنا في حالة تبعية تجبرنا الآن على الاستمرار في شراء الغاز الروسي والسلع الروسية الأخرى.
ولكن ما أخطأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تقديره هو أن أوروبا بأكملها بدأت في إعادة توجيه نفسها بالكامل فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، والوضع سيكون مؤلما للغاية لروسيا في غضون 10 أعوام أو 15 عاماً.
طالبت حكومتا ألمانيا والنمسا بتسريع تقريب دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، كنتيجة مترتبة على حرب روسيا على أوكرانيا.
وفي أعقاب لقائه مع نظيره النمساوي كارل نيهامر، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، الخميس، إن هذه الدول تحتاج إلى "آفاق مستقبلية واضحة" بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وحذر السياسي الاشتراكي الديمقراطي من أن "أي تأخير جديد سيجعل غرب البلقان عرضة للخطر وسيجعله مكشوفا أمام نفوذ طرف ثالث".
وطالب شولتس بالبدء في إجراء مفاوضات الانضمام مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية في أقرب وقت ممكن.
ويضم غرب البلقان ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومونتنيجرو ومقدونيا الشمالية وصربيا.
من جانبه، أكد نيهامر أن النمسا لديها تاريخ مشترك طويل مع هذه الدول " ونحن لا نحتاج فقط إلى الحديث عن الآفاق الأوروبية المحتملة بل إننا نحتاج إلى الفعل أيضًا".
وحذر نيهامر من أنه في حال لم يحدث ذلك سيتعرض غرب البلقان لنفوذ دول أخرى مثل روسيا أو الصين "ولذلك فإن من المهم بالنسبة لنا انطلاقا من مصالح جيوستراتيجية أن نبدأ التحرك هنا بالفعل وأن نشرع في العمل ونتيح للناس في هذه الدول آفاقا مستقبلية".
IG
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة