وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
البعض يحرص على تقييم الآخرين من خلال زوايا محدَّدة، ولا ينظر إلى الصورة كاملةً، فإن أعجبه أمر في شخصٍ ما، فهو يثني على الشخص، ويشيد به، ويرفعه إلى عليين؛ بناءً على هذا الأمر، وإن لم يعجبه أمر في نفس الشخص، فقد ينتقده ويُشوِّه صورته، ويخفضه أسفل سافلين؛ بناءً على هذا الأمر، فالحكم على الآخرين أصبح عند البعض مرتبطًا بجوانب محددة تتوافق مع هوى وميول من يقوم بالحكم، الحكم على الآخرين أصبحَ - وللأسف - عند البعض مرتبطًا بعناصر محددة، فإن توفَّرت فهو من الناجين، وإن لم تتوفر أصبح مع الهالكين .

بعد أن اتهم بقتل زوجته.. محكمة نمساوية تبرىء السوري محمد جمعة

في الشهر السابع من العام الماضي كلنا سمع الخبر الحزين عندما توفيت شابة بعمر الورود المدعوة أريج الحسن رحمها الله تعالى وتعددت الروايات عن سبب الوفاة فكان لابد من الحديث مع أقرب الناس إليها وهو زوجها وكان لنا معه الحديث الآتي :

اسمي محمد جمعة زوج المرحومة أريج الحسن التي وافتها المنية بعد وصولها إلى النمسا عن طريق لم الشمل بعد تعب وطول انتظار، وافتها المنية بعد شهر واحد فقط من وصولها إلى النمسا.

وبعد وفاتها تم اتهامي بقتلها من قبل أناس يدعون الإنسانية والثقافة والدفاع عن حقوق المرأة وهم بعيدين كل البعد عن ذلك، دون مراعاة لحجم الكارثة والمصيبة التي حلت بي بفقداني لزوجتي وحبيبتي وشريكة عمري التي حلمنا ببناء حياتنا ومستقبلنا مع بعض مثل كل الناس الآخرين. 

ولم أكن أعرف ماهو السبب الذي دفعهم الى ذلك ربما لكسب مزيد من الشهرة واللايكات والاعجابات على صفحاتهم وأخص بالذكر خال المرحومة (فايز. ا) المقيم في ألمانيا الذي بدأ تلك الهجمة الاعلامية ضدي، وقام بالتواصل مع جميع الصفحات والقنوات الاعلامية التي تخص السوريين واللاجئين السوريين في أوروبا وفي سوريا، ونقل الخبر إليهم بطريقة لاتمت للأخلاق ولا للدين ولا للانسانية بصلة، فقط ركز على اتهامي بقتلها دون التأكد أو وجود أي دليل ضدي او حتى التكلم معي على الهاتف وسؤالي كيف حدثت الوفاة، وكذلك الصفحات الاعلامية الذين لم يكلفو أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة، أو التأكد منها فقط كما يقولون (نسخ لصق) وقامو بنشر الخبر الذي كان من الممكن يدفع ثمن هذا الاتهام أشخاص أبرياء، وبالدرجة الأولى أنا ثم الكثير من الأبرياء من عائلتي وعائلة المرحومة، لأننا أبناء عشائر، ومثل هذه الاتهامات لاتنتهي بسهولة، ولايتم حلها دون ثمن، ولكن ان غاب ضمير الإنسان وماتت انسانيته واخلاقه فعدل الله باقي وموجود.

وأني أرفق لكم في هذا البيان قرار النيابة العامة في فيينا النمسا الذي تم تسليمه إلى محامي الدفاع الخاص بي Dr. Franz Stefan PECHMANN Rechtsanwalt (تحتفظ INFOGRAT بنسخة عنه) وهو نفسه كان المحامي الخاص بقضية لم الشمل بتاريخ 29/12/2022، الذي أكد أن سبب الوفاة وفقا لتقرير الطب الشرعي، هو مرض خبيث في ذروته، كانت المرحومة مصابه به منذ أن كانت في سوريا، دون أن تعلم هي ولا أهلها بذلك، ولا حتى أنا فقد علمت ذلك من خلال التقرير الشرعي الذي وضح لنا سبب الوفاة.

وأني أشهد الله أن الغاية من التوضيح هي رسالة قد لاتختصر ولاحتى جزء بسيط أو تشرح ماعشته وماعانيته أو ما مررت به خلال فترة 6 أشهر من ألمي لفقداني زوجتي وشريكة عمري، والاتهامات الباطلة التي وجهت لي، وأنني أكتب هذا الكلام لكل شخص يستغل مثل الظروف ويوجه الاتهامات الباطلة والغير انسانية ولا دينية لشخص بريء دون التأكد من صحة الخبر، والتي قد يدفع ثمنها هذا للانسان طوال عمره،  ولكي لاتتكرر مع غيري ويدفع غيري الثمن أيضا، بسبب هؤلاء المتاجرين بالمشاعر الإنسانية وكذلك الإعلام الغير مسؤول.

وفي الختام نحن في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى أن نوعِّي المجتمع بأضرار إطلاق مثل هذه الأحكام على الآخرين، وتعريفهم بالآثار المترتبة على مثل هذه التصرُّفات للتوقُّف عنها وحماية المجتمع من آثارها.

هذه قصة حقيقية منقولة عن صاحبها، قام بتحريرها أ. أنس جمال - محرر في INFOGRAT، ويتحمل مسؤليتها القانونية محمد جمعة صاحب القصة



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button